يبدو أن قضية المغرب الفاسي أصبحت بالفعل تشكل أحداث فيلم هيتشكوكي بامتياز، تتسارع وتتغير خلاله الأحداث و المواقف. فبعد فشل المفاوضات بين الرئيس مروان بناني والمنخرط السابق عبدالعظيم المكزاري، حول إمكانية نقل رئاسة الفريق إلى رجل الأعمال رشيد الحادني، دخل مروان بناني في مفاوضات من نوع آخر مع رئيس الوداد الرياضي سعيد الناصري، هذه المرة من أجل تسريح كل من محمد علي بمعمر و عبدالهادي حلحول. وأكد بناني في اتصال هاتفي مع «المساء» أنه جالس رئيس الوداد الرياضي، يوم أول أمس الثلاثاء، من أجل الحسم في عملية انتقال اللاعبين إلى القلعة الحمراء، مبرزا أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الرجاء البيضاوي، الذي دخل على خط المنافسة ويسعى بدوره إلى الاستفادة من خدمات بمعمر و حلحول. وأوضح بناني أن عملية البيع ستطول عناصر أخرى من الفريق الفاسي، أبرزها المهدي بلعروصي والغيني ديوز دوسانطوس. وعاد رئيس المغرب الفاسي ليؤكد أنه بعث برسالة إلى والي جهة فاس بولمان، يشرح من خلالها تطورات الأحداث بالقلعة الصفراء وعزمه استعادة مستحقاته المالية من عملية بيع اللاعبين. وكان مروان بناني أصدر بيانا توضيحيا موجه للرأي العام و للجمهور الفاسي، شرح من خلاله التطورات الأخيرة، التي عرفها مسار المفاوضات مع عبدالعظيم المكزاري، وهي المفاوضات، التي أرغمته، بعد استنفاذ كل الطرق الحبية، إلى السعي نحو استرداد مستحقاته عبر بيع لاعبي الفريق. من جهة أخرى، قال اسماعيل الجاي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المنبثقة من الاجتماع السابق لفعاليات فاس، أن حل أزمة المغرب الفاسي رهينة بتولي رجل الأعمال رشيد الحادني منصب الرئاسة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن لقاء هاما سيعقد اليوم الخميس بين بعض فعاليات الفريق و هشام الكتاني، اليد اليمنى لرشيد الحادني، بحضور أحد الموثقين من أجل توثيق الضمانات، التي سيتعهد بها الحادني قبل انعقاد الجمع العام، مبرزا في الوقت ذاته أن الهدف من اللقاء التوصل إلى إجماع منخرطي مدينة فاس على شخص الحادني، وتفادي أي اعتراض محتمل خلال الجمع العام من شأنه الحيلولة دون قبول الحادني رئيسا للفريق الفاسي. وأضاف الجاي في اتصال هاتفي مع «المساء» أن المشاورات مازالت مستمرة مع مروان بناني من أجل إقناعه للعدول عن موقفه القاضي ببيع اللاعبين، وانتظار ما سيسفر عنه لقاء اليوم بين ممثل الحادني و منخرطي مدينة فاس.