دق أفراد من الجالية البعمرانية بفرنسا ناقوس الخطر إزاء ما أسموه "تردي الوضع الأمني" ببعض المناطق بإقليم سيدي إفني، مستدلين على ذلك بما حدث لعائلة "الطويل" التي كانت ضحية اعتداء يوم 25 غشت الماضي أثناء تواجدها بدوار إحكوكن بجماعة تنكرفا، حيث اقتحم معتدون منزلهم في ساعات متأخرة من الليل، وقاموا بتكبيل الزوجين وتعذيبهم بالضرب والتنكيل، قبل أن يسرقوا الحلي والمجوهرات الخاصة بالزوجة. وخلال هذه الزيارة التضامنية التي قام أبناء الجالية بباريس للأسرة المعتدى عليها، أكدت أمينة أغوليد ضحية الاعتداء، أن ما تعرضت له هي وزوجها في تلك الليلة من صنوف التعذيب لا يمكن تصنيفه في خانة جريمة السرقة العادية بل هو عمل إجرامي مع سبق الإصرار والترصد، على خلفية الغدر والانتقام، كما صبت أمينة جام غضبها على الضابطة القضائية التي عاينت آثار الجريمة ولم تتحرك – حسب قولها - بالسرعة اللازمة لإيقاف العصابة الإجرامية، فضلا عن انعدام المرشدين الاجتماعيين والقانونيين. وانعدام الخدمات الصحية، خاصة الطب النفسي في مثل هذه الحالات التي غالبا ما يتعرض فيها الضحية لاضطرابات نفسية نتيجة الصدمة، مضيفة أنها لم تقدم لها أية مساعدة من قبل المسؤولين ولا المنتخبين، بل أكدت أن كل الخطابات الرسمية والشعارات المتعلقة بالجالية ما هي إلا خطابات لدغدغة العواطف والضحك على الذقون ولو وقع هذا لأجنبية أو لأحد المسؤولين أو أحد أفراد عائلاتهم لتحركت جميع الأجهزة الأمنية السرية منها والعلنية ولألقي القبض على العصابة الإجرامية. وعبر ممثلو النسيج الجمعوي للجالية المقيمة بفرنسا، عن عزمهم مراسلة الجهات المختصة قصد القيام بالتحريات والأبحاث اللازمة للوصول إلى المجرمين الحقيقيين وتقديمهم للعدالة، وإنصاف الأسرة التي دب الرعب في نفسها نتيجة هذا الحادث الأليم.