عملية إجرامية اهتز لوقعها إقليمخنيفرة، ليلة الاثنين- الثلاثاء الماضيين، تمثلت في هجوم عصابة إجرامية مجهولة على أفراد أسرة قروية، بينهم طفلة، بواد بوگرگور، ضواحي لهري، وقد استعملت في هجومها عصيا وأداة جارحة بهدف السرقة، وبينما لاذ المجرمون بالفرار نقل الضحايا نحو المستشفى الإقليميبخنيفرة حيث تم إخضاعهم للإسعافات الأولية، إلا أن حالة ثلاثة منهم استدعت إحالتهم على مستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث علم أن أحدهم فارق الحياة، ويتعلق الأمر بعميد الأسرة، وهو رجل مسن يبلغ من العمر حوالي 75 سنة، ويدعى قيد حياته حقي بوزيدي، فيما لازالت زوجته، اغنيمة اعجيبة، في وضعية صحية حرجة، إلى جانب ابنهما الذي ما يزال في صراع مع أثار الاعتداء الرهيب. وأوضحت مصادر متطابقة ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن أفراد العصابة، وعددهم خمسة عناصر، ترصدوا المواطن القتيل وهو يعرض بقرة في السوق، وتعقبوه إلى أن دخل بيته المعزول خارج المجمع القبلي، حيث اقتحموا هذا البيت على طريقة الميليشيات المسلحة، وكان أحدهم يرتدي قناعا لإخفاء معالم الوجه، و تحت التهديد طالبوا بمبلغ ستة ملايين سنتيم، إلا أن الزوجة تدخلت متوسلة إياهم أن يقبلوا بما هو متوفر بصندوق تقليدي، وهو مبلغ بحوالي مليوني سنتيم، تسلمته العصابة التي زادت فاستولت على بعض الحلي وهاتف نقال، وخلال ثوان أحاط أفراد العصابة بالأسرة وبدأوا في التنكيل بالجميع بطريقة وحشية، وضربوا صاحب البيت وزوجته وابنه حتى انهار جميعهم وفقدوا الوعي، كما قام المهاجمون بتكبيل بعض ضحاياهم تحسبا لكل ما من شأنه أن يفضح أمرهم وهم يغادرون المكان، مخلفين وراءهم سيلا من الدماء، ومسنا سيلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة. أفراد العصابة المنظمة اختفوا صوب وجهة مجهولة وهويتهم غير معروفة، وإلى حدود الساعة ما يزال رجال الدرك يتحركون على قدم وساق في كل الاتجاهات بشكل مكثف بحثا عن رأس خيط يمكنه أن يصل بهم للتعرف على أبطال الجريمة النكراء التي اهتزت لها أرجاء المنطقة، ومن باب التحري علم بإحالة بعض الأدوات على المختبر، والتي يُعتقد أن أحدا من المهاجمين لامسها بيده، ويمكن أن تكون حاملة لبصمات قد تساعد على فك اللغز.