تمكن درك خنيفرة ، بعد زوال أمس، من القبض على زعيم «العصابة الخماسية» التي روعت إقليمخنيفرة ومناطق مختلفة من الأطلس المتوسط، وقد تم اعتقاله ضواحي ضاية عوا بإفران على ضوء معلومات خاصة بعد أن كان مطلوبا للعدالة بصفته أحد الوجوه الخطيرة التي ظلت حديث العديد من الأوساط السكانية التي شككت أكثر من مرة في أن الدرك يعمد إلى التستر عليه رغم الشكايات الكثيرة في أمره، ومن غريب الصدف أن يقع الرجل بيد الدرك بمنطقة عاشت تحت رعب أسطورة رجل خطير اسمه «بولوحوش»، وكان طبيعيا أن تعبر أوساط سكانية واسعة عن ارتياحها لخبر اعتقال «المجرم الخطير» الذي كان يهدد أمن المواطنين منذ سنوات عديدة، ويتزعم عصابة إجرامية مختصة في السرقة تحت التهديد بالقتل وتعذيب الضحايا بأساليب وحشية، وسبق إيقاف عدد من عناصر شبكته بينما ظل هو في حالة اختباء منذ الهجومات التي قام بها على أسر بالعالم القروي وأودت بحياة مسن وأوقعت بالعديد من الجرحى، وقد تعددت أعمال العصابة التي لم تكن تهتم بسرقة المواشي فقط، كما قد يتبادر إلى الذهن، بل تقوم بتتبع تحركات المتاجرين في هذه المواشي، وتجمع المعلومات عن المستهدفين لديها، ثم الهجوم عليهم بعقر بيوتهم ليلا، والاستيلاء على ما لديهم من أموال والاعتداء عليهم وعلى أسرهم جسديا باستعمال العصي والحبال والأسلحة البيضاء.