تمكنت عناصر الشرطة القضائية بشيشاوة، أول أمس السبت، من اعتقال مرتكب جريمة القتل التي راح ضحيتها مهاجر مغربي بالديار الاسبانية، جاء لقضاء عيد الأضحى رفقة أسرته. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المصالح الأمنية ضبطت الجاني مختبئا بمقبرة قريبة من حي الزهراء بأولاد باني، بمدينة شيشاوة، بعد حملة تمشيطية واسعة شارك فيها حنو 28 عنصرا أمنيا، و4 سيارات تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني. وقد أوقفت المصالح الأمنية مرتكب الجريمة البشعة التي هزت مدينة شيشاوة، يوم الجمعة الماضي، ويدعى «العربي»، في عقده الثالث، حيث تبين من خلال التحقيقات أنه من ذوي السوابق القضائية في قضايا تتعلق بحيازة وترويج المخدرات. وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها مع الموقوف لمعرفة ملابسات وظروف قتله ل»عبد العاطي. ب»، البالغ من العمر 32 سنة. وتعود تفاصيل القضية عندما أقدم «العربي»، الذي يقطن بحي أولاد باني، على قتل ابن حيه، المسمى «عبد العاطي. ب «، الذي يقطن بالديار الاسبانية، حيث يعمل فندقيا رفقة شقيقيه. وقد عاد «عبد العاطي» قبل أيام قليلة لقضاء عطلة عيد الأضحى رفقة أسرته بشيشاوة، بعدما لم يشاركها فرحة العيد منذ ما يقارب سبع سنوات. وتعود أسباب الجريمة إلى نزاع وقع بين الجاني وأخ الضحية، على مقربة من بيت أسرة الهالك، ليتطور إلى مطاردة الجاني لأخ الضحية حتى بيت أسرته، الأمر الذي حدا بالضحية، للتدخل ونزع فتيل الصراع على بعد أقل من مترين من باب أسرته، إلا أن الجاني وجه طعنات مميتة للضحية، أثابته في الرأس والعنق، قبل أن يجهز عليه بطعنه في القلب. وقد نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها لتشريح طبي ومعرفة ظروف وملابسات مقتله، في الوقت الذي فر الجاني إلى وجهة مجهولة، قبل أن يتم توقيفه من قبل المصالح الأمنية داخل مقبرة بشيشاوة.