اهتز سكان مدينة تطوان بصفة عامة، وسكان حي جبل درسة بصفة خاصة، على وقع جريمة القتل التي راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر (22 سنة ) المسماة قيد حياتها الزهرة تكفاوي. ووقعت هذه الجريمة المروعة حوالي الساعة الخامسة مساء يوم السبت بشارع الحزام الأخضر بجبل درسة. وتعود وقائع هذه الجريمة ، حسب عائلة الضحية، الى يوم احتفال سكان الحي بزفاف أقامه أحد الجيران المقيمين بالديار الإيطالية لابنته، حيث بلغت فرحته بهذه المناسبة حد استعمال بندقية صيد وإطلاق مجموعة من الطلقات النارية في الهواء تعبيرا عن بهجته، ولكن إحدى هذه الطلقات أصابت الضحية التي كانت تطل رفقة أفراد أسرتها من النافذة لتتبع أطوار هذا الحفل ، فيما أصيبت أمها وأختها بجروح متفاوتة الخطورة في وجهيهما. ومباشرة بعد حدوث هاته الجريمة، سارع سكان الحي إلى الاتصال بالمصالح الأمنية ومصالح الوقاية المدنية التي قام أفرادها بنقل الضحايا إلى مستشفى سانية الرمل، فيما بادر الجاني إلى الفرار خارج أرض الوطن، حيث تم اعتقاله بمركز باب سبتة، بعد أن تلقت مصالح الأمن أمرا بالقبض على الجاني الهارب الذي لم تمر سوى أقل من ساعة ونصف بعد الحادث حتى تم إيقافه بالمركز المذكور، ثم تمت إحالته على مصالح الأمن بتطوان، من أجل التحقيق معه في ملابسات هذا الحادث. فيما أكدت بعض المصادر الأمنية التي قامت بمعاينة مسرح الجريمة أنها وجدت بمنزل الجاني بندقيتين للصيد، لم يتم تجديد رخصتهما من طرف المصالح الولائية منذ سنة 1992.