ألقت عناصر أمن طنجة القبض على 4 أشخاص، بينهم قاصر، متورطين في تشكيل عصابة قامت باقتحام وكالة بنكية ووكالة للسيارات، سطت من دخلها على بندقية صيد وعلى عشرات الخراطيش، وعلى مبلغ بالعملة الصعبة. وكانت العصابة نفذت عمليتها الأولى يوم السبت 20 شتنبر، عندما قام أفرادها بتكسير الزجاج الخلفي لوكالة بنكية بمنطقة المنظر الجميل، واقتحم أحد أفرادها المؤسسة، وقام بتفتيش مكاتبها والعبث بمحتوياتها لكنه لم يجد أي أموال، غير أن كاميرا المراقبة تمكنت من ضبطه. ويوم الخميس الماضي اقتحم أحد أفراد العصابة وكالة لكراء السيارات بحي الإدريسية، وقام بالسطو على بندقية صيد مرخصة و50 خرطوشة و20 ألف درهم و200 يورو، بالإضافة إلى 3 هواتف نقالة، وقد تكلف عنصران آخران بمراقبة المكان بينما نفذ زميلهما السرقة. وأثناء التحقيق مع المتهمين، تأكد لعناصر الأمن أن العصابة هي نفسها التي نفذت محاولة السطو على الوكالة البنكية، حيث ظهر أن أحد عناصرها كان يرتدي القميص نفسه الذي كان يرتديه المقتحم الذي ضبطته الكاميرا، بالإضافة إلى أن الأوصاف الجسدية تنطبق عليه. وقامت عناصر الأمن بعملية إعادة تمثيل الجريمة كما عرضت المسروقات والموقوفين الأربعة. وحسب مصدر أمني، فإن العقل المدبر للعملية، شاب يدعى «ن.أ» مزداد بمدينة تاونات سنة 1992، ويعيش في ظروف اجتماعية مزرية ولا يتوفر على مقر سكنى، أما باقي الموقوفين فيبلغون على التوالي 24 و20 و17 سنة. والمثير في هذه القضية، حسب معطيات مصدر أمني، أن أب أحد أفراد العصابة، والذي يقطن اثنان من الموقوفين بجواره، كان على علم بما يقوم به ابنه ورفاقه، وأورد المصدر الأمني أيضا أن المنفذين الثلاثة للعمليات مدمنون على المخدرات القوية وعلى الخمر.