محمد بلهنتوت الحسيني إن القول بأن نبات الشيبة نبات سام هو اعتقاد خاطئ. فرغم احتوائه على مركب سام، وهو مركب «التوجون»، الذي يوجد في زيت الشيبة بكمية مركزة، فإن الكمية الموجودة في الأوراق لا تشكل أي خطر إذا كانت بقدر معقول، بل فيها منافع كثيرة. ونبات الشيبة ينضج جيدا وتشتد أوراقه ومكوناته في فصل الشتاء لأنه يسخن الجسم ويقي من الإصابة بالبرد والرعشة والزكام. ويوجد نبات الشيبة بكثرة في المغرب، حيث لا يهتم به الناس كثيرا لكثرته ولا يستهلك إلا مع الشاي في فصل الشتاء البارد لإعطائه نكهة جيدة. الخصائص - يبقى نبات الشيبة أخضر على طول السنة، لكنه يكون بتركيز مرتفع في فصل الربيع حيث يكون التبرعم شديدا. - يحتوي نبات الشيبة على السيليكا ومكونان بمذاق مر جدا، وهما الابسانتين والانبسانتين. - يمتاز نبات الشيبة بمكون «التوجون» وحمض» التانيك». وهذان المكونان لهما خصائص طبية ممتازة. كما يحتوي على «بوليفينولات» أخرى، منها: الارتابسين والديغوكسين. ونعلم أن الابسانتين هو الكالويد سام، لكن لما يتناوله الناس بكمية مرتفعة. وهو يوجد في زيت نبات الشيبة بتركيز مرتفع، حيث يمكن أن يحدث تسمما خطيرا، لكن الأوراق التي تستهلك مع الشاي لا تسبب أي خطر، وهناك شائعات حول هذا النبات تقول إنه سام، وأن استعماله يجب أن يكون بتحفظ، لكنها تبقى شائعات فقط وليس هناك أي تخوف بالنسبة للكمية التي يستعمل بها مع الشاي على الطريقة المغربية. صفاته: -مر، وبارد إلى حد بعيد. مكوناته: زيت طيار يشتمل على تربين أحادي ونصف، حمض التنيك السييليكا، مضادات حيوية متعددة، إيثولين اينوكين الكومارين فوائده: - مقو للجهاز الهضمي، منبه ومنشط للرحم، طارد للديدان، مضاد حيوي قوي، منبه ومنشط للصفراء، طارد للريح، منبه للأعصاب، منظم للحيض، ومضاد للروماتيزم. المحاذير يتجنب استعمال النبات أثناء فترة الحمل والإرضاع. - في حالة استخدام الصبغة لعلاج أمراض الكبد والكلى تخفف. لكن زيت نبات الشيبة الخالصة تكون سامة للغاية، ويجب عدم استعمالها بدون معرفة القدر الذي لا يسبب أي تسمم. ولذلك يجب التحفظ من كل استعمالات الشيبة لأغراض طبية بدون علم.