حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في الرباط، إيف سوتيران، من تسرب فيروس «إيبولا» للمغرب عن طريق الرحلات الجوية، حيث سجل أن التنقلات الجوية هي الوسيلة الأكثر احتمالا لنقل الفيروس إلى داخل التراب الوطني. وأكد ممثل المنظمة، في اجتماع رفيع المستوى حضره وزير الصحة، حسين الوردي، ووزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، والجنرال دوكور دارمي، حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني، بوشعيب أرميل، صباح أمس الاثنين في الرباط، (أكد) أنه على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة بفيروس «إيبولا»، إلا أن المغرب ليس في منأى عن إمكانية دخول الفيروس. مسؤول المنظمة العالمية كشف عن معطيات مقلقة حول انتشار الفيروس في غرب إفريقيا، حيث أوضح أنه تم تسجيل 4390 إصابة في خمسة بلدان، توفي منها 2226. وأشار إلى أن حالات الإصابة في صفوف مهنيي الصحة بلغت 301 إصابة، توفي منها 144. ومن جهته، تطرق عبد الرحمان المعروفي، مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، إلى إشكالية التنقلات الجوية بين المغرب والبلدان، التي ينتشر فيها الفيروس. وأوضح في هذا السياق أن مطار محمد الخامس استقبل 14255 مسافرا من هذه البلدان، من بينهم 11310 عابرين، و945 مسافرا دخلوا المغرب، مشيرا إلى أن الخطر الأساسي يرتبط بالتنقلات على مستوى مطار محمد الخامس. كما تحدث المسؤول الصحي عن الحركية المهمة التي يعرفها المعبر الحدودي «الكركرات». وأكد المعروفي أن وزارة الصحة اتخذت، بتنسيق مع كافة السلطات والمصالح المعنية، إجراءات احترازية في إطار المخطط الوطني لليقظة، وذلك من أجل رصد أي إصابة عند النقط الحدودية والتكفل بها، إلى جانب مجموعة من الإجراءات التي اتخذها المغرب في إطار الاستعداد لاحتضان بعض التظاهرات الرياضية. وزير الصحة أكد، من جانبه، أن المخطط يهدف إلى الحيلولة دون دخول الفيروس إلى بلادنا ودعم قدرات ومنظومتنا الصحية في مجال الرصد الوبائي والكشف المحتمل عن المرض والتكفل بالحالات المحتملة. وأكد أن المغرب لم يسجل أي حالة لمرض فيروس «إيبولا» رغم أهمية الحركة التجارية والتنقلات البشرية مع البلدان التي ينتشر فيها المرض، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا. وأشار إلى أن المغرب في انسجام تام مع توصيات منظمة الصحة العالمية، التي لم تصدر أي قيود على السفر والتجارة من وإلى هذه البلدان. وأكد أن الوضع الوبائي يصنف المغرب ضمن الدول ذات المخاطر المنخفضة لانتقال الفيروس، غير أنه واعتبارا لمبدأ الاحتياط، فقد تم العمل على تقوية القدرات لمواجهة كل الاحتمالات، خاصة وأن المغرب يستعد لاحتضان لقاءات رياضية دولية هامة.