أكد وزير الصحة الحسين الوردي صباح أمس خلال لقاء عالي المستوى بالرباط، على أن فيروس إيبولا يعرف انتشارا واسعا في عدد من الدول الإفريقية وعلى رأسها غينيا، ليبريا، سيراليون ونيجيريا، مبرزا أن عدد المصابين بالداء بلغ على غاية السابع من شتنبر 1390 شخصا، توفي من بينهم 2226 مصابا، موضحا بأن 48 في المائة من حالات الإصابة و 51 في المئة من حالات الوفيات سجلت في مدة 21 يوما، خلال الفترة ما بين 17 غشت و 6 شتنبر، وذلك بكل من غينيا، ليبيريا وسيراليون، مؤكدا بالمقابل على أن الوضع الصحي ببلادنا هو متحكم فيه لحدّ الآن، بفضل الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذت في هذا الباب. وزير الصحة الذي كان يتحدث أمام وزير الداخلية محمد حصاد، والجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والمنسق الوطني لمكافحة أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الجائحية، والمفتش العام للوقاية المدنية، والمدير العام للأمن الوطني وعدد من المسؤولين عن الجانب الصحي، وكذا المطارات، والموانئ، استعرض تفاصيل الخطة التي تم تسطيرها لمواجهة فيروس الايبولا، والحيلولة دون انتقال العدوى إلى المغرب، مشددا على أن كل المصالح تتعامل مع الموضوع بجدية كبيرة، سيما في النقاط الحدودية، مؤكدا أنه نظرا لضراوة هذا المرض وصعوبة احتوائه لحد الآن في البلدان الموبوءة، ورغم أن الوضع الوبائي للمغرب يضعه ضمن خانة الدول ذات المخاطر المنخفضة، فإنه اعتبارا لمبدأ الاحتياط، يجب العمل على تقوية قدرات بلادنا من أجل مواجهة كل الاحتمالات، خاصة وأن المغرب يستعد لاحتضان لقاءات رياضية دولية هامة، ككأس الفيفا للأندية البطلة وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم. من جهته أوضح مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة بأن الخطر بالنسبة للمغرب ضعيف ولكنه ليس منعدما، مؤكدا على أن خطر انتقال الفيروس إليه يمكن أن يتأتى عن طريق معابره الحدودية، مبرزا على أن عدد الرحلات الجوية التي ربطت بين المغرب والدول الإفريقية التي ينتشر فيها الفيروس، عن طريق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بلغ 145 رحلة جوية ما بين 8 أبريل الفارط و13 شتنبر الجاري، مكنت من نقل 14255 مسافرا، منهم 11310 مسافرا عابرا، و2955 دخلوا المغرب. وأكد في السياق ذاته على أن النقطة الحدودية "كيركارات" بإقليم أوسرد، تعتبر أكبر منفذ بري يمكن أن يصل من خلاله الداء، بالنظر إلى الحركة الدؤوبة التي يعرفها للمسافرين القادمين من الدول الإفريقية التي ينتشر فيها الداء.