دافع بادو الزاكي عن وجهة نظره في عدم توجيه الدعوة لنجم فريق برشلونة الصاعد منير الحدادي الذي أكمل19 سنة، أثناء تقديم لائحة نهائية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضمت 23 لاعبا موزعين بين 17 محترفا بأوربا مقابل ست لاعبين محليين بينهم حارسين للمرمى تحسبا للمباراتين الوديتين أمام قطر و ليبيا يوم 3 و 7 شتنبر. ونوه الزاكي بمؤهلات الحدادي ووصف تصريحه بخصوص المنتخب الوطني ب»الذكي» مطالبا ببعض الوقت في حالة لاعبين موهوبين من سنه على غرار أنور الغازي لاعب أجاكس، بينما توقع انضماما قريبا لنجم بايرن ليفركوزن كريم بلعربي و لاعب ستوكهولم السويدي نبيل باهوي. وقدم الزاكي تفسيرات لغياب لاعبي البطولات الخليجية و بعض الأسماء و مكانة البطولة الوطنية و عدة نقاط أخرى نقدمها في هذا الحوار. - ماهي المعايير التي تم اعتمادها لتحديد اللائحة النهائية؟ مثلما ذكرت من قبل، فإذا كانت معسكرات البرتغال و الجديدة و موسكو حين كانت لائحة المنتخب الوطني تصل إلى 30 لاعبا فإن الظروف كانت تحتم علينا إعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين حتى نتمكن من استعادة تلك الروح الجماعية للفريق و نقترب من الناحية التكتيكية والتقنية لأي لاعب و نتعرف على إمكانياته و التي أعطتنا درسا و خلاصة وقفنا عليها. الآن نحن مطالبون بربح الوقت الذي ضاع حيث لم يعد أمامنا أي وقت لكي نواصل تجريب اللاعبين و إضاعة الوقت، لهذا فإن اللائحة النهائية الخاصة بمباراتي قطر و ليبيا تضم 23 لاعبا الجاهزين الذين سيكون بإمكاني الوقوف على إمكانياتهم رغم أنه من الصعب القيام بالأمر مع بداية الموسم الكروي الحالي، فهناك لاعبين لعبوا مباراة واحدة مثل حالة لاعبي البطولة الإيطالية، و هناك لاعبين لعبوا ثلاث مباريات في بطولاتهم و هناك آخرين وصلوا إلى خمس مباريات. لقد اعتمدنا بشكل كبير على لائحة معسكر البرتغال مع إضافة بعض اللاعبين الذين أعطيت لهم الفرصة رغم بعض المعيقات التي يعيشونها. - هل من الممكن القول إنك وصلت للتشكيلة النهائية للمنتخب الوطني؟ التشكيلة الرسمية الحالية هي التي تم استدعاؤها و ربما هناك الخطة أ و الخطة ب و إلى غاية اللقاء الودي لا تزال هناك مباراة أو مباراتين لكل لاعب، و قد يتعرض أحدهم للإصابة و يتعذر عليه الحضور مما يفرض تغييره، و بالتالي فإن لائحة 34 لاعبا التي كانت ضمن اللائحة الأولية فإنها تسمح بجميع الخطط و تشكل خيارات بديلة. ستكون هناك تشكيلة رسمية يوم 3 شتنبر أمام قطر و يوم 7 من نفس الشهر أمام ليبيا، و بعد ذلك سيمكن لي أن أقف عند الخلاصات الإيجابية التي ينبغي أن نحافظ عليها، و كذلك نحاول أن نتفادى الأمور السلبية في المباريات المقبلة التي يمكنها أن تفيدنا و أن تجعلنا جاهزين بنسبة كبيرة أثناء المباريات الرسمية. - كيف ترى عودة مروان الشماخ ؟ تتوفر في مروان الشماخ جميع المعايير التي يتمناها أي مدرب، و بالتالي فإنه ليس باكتشاف اليوم و أظن أنه كان اكتشافا في عام 2002، لذا فإنني أتمنى من الله أن يكون في أوج عطائه و ألا يتعرض لأية إصابة في اليوم الذي سنحتاج إليه. - على أي أساس تم استبعاد منير الحدادي رغم تألقه مع برشلونة؟ هناك نوعين من اللاعبين، حيث هناك العينة الأولى للاعبين يكون سنهم 19 أو 20 سنة، و من بينهم منير الحدادي و منهم أيضا حكيم زياش الذي يلعب حاليا في فريق توينتي الهولندي، و كذلك أنور الغازي لاعب أجاكس أمستردام فهؤلاء اللاعبين لا أقول إنه من الصعب إقناعهم لأن لديهم الرغبة للانضمام للمنتخب المغربي لكن المطلوب اختيار الوقت المناسب مما يتطلب بعض الوقت و نحن نشتغل كطاقم تقني أو مسؤولين حتى نتمكن من النجاح في اختيار التوقيت المناسب. أتحدى أيا كان أن أعطيه هاتف أي واحد من هؤلاء فإنه لن يجيب لكن رغم ذلك فنحن نشتغل في الخفاء بهدف عدم خسارة هذا اللاعب. العينة الثانية تضم لاعبين سنهم بين 24 و 25 عاما الذين نتابعهم و نتطلع لأن يقدموا الإضافة المرجوة و كمثال على ذلك حالة اللاعب داكوسطا الذي لم تتعدى مكالمتي الهاتفية معه من أجل إقناعه خمس دقائق، و هناك كريم بلعربي الذي يلعب لباير ليفركوزن و هناك أيضا حتى نبيل باهوي الذي يلعب لفريق أيك ستوكهولم يعتبران لاعبين من العيار الثقيل والذين بإمكاننا أن نشاهدهما في القريب العاجل. نحن نشتغل و هناك أولويات لكي لا يتعرض المنتخب الوطني للضرر، و كذلك لا نضر بعض اللاعبين الشبان الذين يشقون طريقهم ووصلوا و يمكن باستدعائهم اليوم أو التشويش عليهم أن نضرهم و بالتالي نواصل العمل لكي نستفيد ممن يستحق المنتخب الوطني و من نخاف أن نضيع فيه إن شاء الله أن يكون جاهزا. - ألا تتخوفون من دعوة إسبانية قريبة لمنير الحدادي؟ منير الحدادي لاعب كبير و يلعب في برشلونة و أنا تحدتث عن صغر السن حيث يصعب التواصل مع لاعب من 19 - 20 سنة، حيث أن محيطه هو من يحضنه و من يوجهه أيضا، و بالتالي فإن العمل الكبير يكون مع محيطه ومع آبائه و إخوته و وكيل أعماله حتى يمكن أن يتم إقناعه. إذا رجعنا إلى تصريح منير الحدادي فقد كان ذكيا حيث لم يغلق الباب و لم يفتحه و لكن إذا استدعيته هل سيأتي بخلاف عندما تتحدث مع لاعبي 25 سنة أمثال داكوسطا و نبيل باهوي و كريم بلعربي فإن الإجابة تكون سريعة و مباشرة، بالتالي فالأمر متعلق باختيار الوقت المناسب و مواصلة العمل مع محيط اللاعبين حتى نتمكن من إقناعهم و لا نضيعهم. المطلوب أيضا في مثل حالة منير الحدادي التفكير في مصير اللاعب الذي كافح من أجل الوصول إلى الرسمية و تعويض سواريز، إذ ينبغي تدبير مسألة الوقت بشكل جيد لأنه في مثل هذه الحالة يكون من الصعب إقناعه بالتغيب عن الفريق لمدة شهر بمناسبة كأس أمم إفريقيا لكننا نشتغل من أجل أن يكون هذا اللاعب معنا. - خلت لائحة المنتخب الوطني من اللاعبين الذين يزاولون في البطولات الخليجية؟ أغلب البطولات الخليجية ستنطلق في 14 شتنبر، حيث لا يمكنني أن أستدعي لاعبا أثق في مؤهلاته و أستقدمه ثم أهمشه سواء حين يدخل و لا يقدم ما أنتظره منه بحكم الاستعداد و نقص المباريات، و هنا أدرج نموذج عادل هرماش الذي لا يمكن المناداة عليه حاليا في حين أن البطولة الإماراتية لن تنطلق إلا في 14 شتنبر، علما أنه أنهى الموسم الكروي الماضي على إيقاع الإصابة، حيث يلزمه بعض الوقت و بالتالي من الأفضل المناداة عليه في وقت مناسب لأننا في حاجة للاعبين على شاكلته. الغيابات لا تعني إقصاء لباقي الأسماء لأن الباب يبقى مفتوحا لأنه يمكن أن تكون هناك تطورات و يمكن لبعض الثوابت ألا تكون جاهزة في الموعد المحدد. - اللائحة عرفت عودة لاعبين أمثال درار و الأبيض كانت لهما مشاكل مع الفترة السابقة ؟ إذا أردنا الحديث عن الماضي فحتى اللائحة التي تتكون من 30 لاعبا التي حضرت معسكر البرتغال و الجديدة و موسكو كانت تضم 70 بالمائة من اللاعبين الذين كانت لهم مشاكل سواء مع مسؤولين أو مع مدربين. بالنسبة لي فإن الحوار الفردي مع أي لاعب و كذلك الحوار الجماعي يساهم في طي الصفحة و قد سهرت على وضع خارطة الطريق، وأعتقد بأن فترة ثلاثة أسابيع التي قضيناها بالبرتغال ثم الجديدة و اختتمت بموسكو سمحت لي باستخلاص الدروس على مستوى التعايش و الانضباط و عودة الروح الجماعية، و بالتالي فإنني سأحكم على اللاعب من خلال سلوكه و أدائه الحالي و ليس ارتباطا بالماضي الذي تم طيه. - كيف تقدم لبقية برنامج المباريات الودية للمنتخب الوطني؟ جميع مواعيد المباريات الودية في أشهر شتنبر و أكتوبر و نونبر هي مواعيد معتمدة من طرف الفيفا، حيث أن 3 و 7 شتنبر و 6 و 14 أكتوبر و 12 و 18 نونبر هي مواعيد مباريات ودية دولية بأجندة الفيفا بغض النظر عن فترة 14 يوما التي تمنحها الكاف قبل بداية كأس الأمم الإفريقية و التي نسعى لأن نبرمج خلالها مباراة ودية. في ما يخص بقية برنامج المباريات الودية و المرتبطة بموعدي شهر أكتوبر و في انتظار التأكيد لدى لجنة المنتخبات الوطنية، فإننا نسير في اتجاه مواجهة إفريقيا الوسطى و كينيا و بالنسبة لشهر نونبر هناك اشتغال داخل إدارة المنتخب الوطني من أجل الاتفاق مع منتخبات من عيار أكبر مما هو موجود حاليا. - غاب أيضا أسامة السعيدي و محسن متولي و كارسيلا و بوصوفة و بن إيدير؟ أسامة السعيدي تعرض للإصابة و هو لم يلتحق حتى بمجموعة فريقه، و بالنسبة لمحسن متولي فالأمر يعود لخيار حيث أني لا أستبعده و بإمكانه أن يكون ضمن الخطة - ب - و هناك أيضا عبد الرزاق حمد الله الذي يغيب بدوره بسبب الإصابة. في ما يخص بن إيدير فإن غيابه يعود للاختيار التقني و بالنسبة للمهدي كارسيلا فإنه مصاب، بينما مبارك بوصوفة لديه مشكل مع ناديه، و هو يطلب تغيير الفريق و أعتقد بأنه يلزمه بعض الوقت و يمكن مع بداية الشهر المقبل أن نراه في بطولة أوروبية أخرى، أما الآن فإن بوصوفة ليس جاهزا بالشكل المطلوب. - أي استفادة من معسكر البرتغال؟ معسكر البرتغال جاء في توقيت صعب بعد موسم شاق و طويل، و رغم ذلك وقفنا على عدة أمور إيجابية، كما شاهدنا بعض السلبيات و لو كانت ظروف التجمع أفضل مما كان لأمكن تفادي الكثير منها، و بالتالي فإن الأسابيع الثلاثة التي قضيناها في آخر الموسم كانت جد مفيدة بالنسبة لنا سواء من حيث التعايش و التقرب من اللاعبين و التعرف على فلسفة الطاقم التقني و طريقة الاشتغال و خارطة الطريق التي تم رسمها. - لماذا منعت من دخول إنكلترا ؟ كان عندي السفر في توقيت سريع و الفيزا الإنجليزية تتطلب وقتا أطول و عند التقدم بطلب تم تحديد موعد كنت خلاله قد انتقلت لهولندا، و في المرة الثانية كان يوم الخميس عطلة في المغرب و يوم الجمعة عطلة بباريس التي تعطي الموافقة مما جعل السفر يلغى و تواصلت مع مروان الشماخ من خلال الهاتف و سهرت على تدبير الأمور وفق ما أصبو له. - هل نتوقع التحاق أسماء جديدة مستقبلا ؟ المنتخبات الإفريقية ظهرت في مسابقة كأس العالم، بينما الفريق الوطني لعب في آخر الموسم في ظروف صعبة و رغم ذلك أظهرنا بعض الأمور التي تعطي الأمل للجمهور المغربي. بالنسبة إلي فإن الباب سيبقى مفتوحا بالنسبة لجميع اللاعبين و لا يزال هناك مجال لمفاجآت من خلال التحاق بعض الأسماء التي لم يسبق لها أن لعبت بالمنتخب الوطني الذين بإمكانهم أن يعطوا الإضافة المرجوة. بالنسبة للوقت الذي يفصلنا عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية فإني أعتبره كافيا و أنا أتحمل مسؤوليتي في ما أقول. - أي مكانة للاعبي البطولة الوطنية ؟ في ما يخص لاعبي البطولة الوطنية فإننا جميعا كطاقم تقني للمنتخب الوطني الأول نتابعهم سواء تعلق الأمر بشخصي أو مساعدي سعيد شيبا أو مصطفى حجي و عبد الصمد العمراني، و كذلك حتى خالد فوهامي، فإننا نتابع اللاعبين عن قرب سواء داخل الملعب أو من خلال الاتصال بالهاتف من أجل الاطمئنان على أحوالهم و اللاعب الذي نختار هو اللاعب الجاهز حسب الظرفية. - ألم يكن من الأجدر مواجهة منتخبات قوية مثل الجزائر و تونس ليعيش الفريق الوطني تحت الضغط؟ أ ثناء مواعيد الفيفا لأشهر شتنبر و أكتوبر و نونبر فإن منتخبات مثل تونس أو الجزائر ستكون ملتزمة بمباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية مما جعلنا نركز على المنتخبات التي تم إقصاؤها و التي لديها مستوى تقني يسمح بالتنافسية. منتخب ليبيا صحيح أنه يعيش في حرب أهلية لكنه رغم ذلك فاز بلقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين و يتوفر على لاعبين في المستوى، مما يجعله قادرا على أن يكون محكا حقيقيا للمنتخب الوطني، و يمكننا أن نستفيد من مواجهته منتخب قطر يستعد لكأس العالم 2022 التي ستقام بقطر و هو يتوفر على لاعبين مجنسين من العيار الثقيل، و لا أظن بأن قطر ستأتي للنزهة رغم الاختلاف الكبير بين الكرة الخليجية و الكرة الإفريقية مما يجعله الاسثتناء الوحيد في تحضيراتنا حيث أن جميع المنتخبات الأخرى التي سنواجهها هي منتخبات إفريقية. - هل أنت مطمئن بخصوص حراسة المرمى؟ في ما يخص حراس المرمى لا أعتقد بأننا جميعا سنختلف حول أحقية هذا الثلاثي سواء تعلق الأمر داخل أو خارج المغرب و بالنسبة لجاهزيتهم أيضا لأننا لا يمكننا أن نصنع حراسا آخرين أو نقوم بتجنيسهم و بالنسبة لي و للطاقم المساعد فإن لدي الثقة في هذا الثلاثي مثلما كانت الظرفية سواء أغاب أي منهم. بجانب هذا الثلاثي لا يزال أمامنا محمد اليوسفي و ياسين بونو الذين إن احتجنا لخدماتهم يكونوا جاهزين و بالتالي فإن مركز حراسة المرمى ليس هو همي. - هل لازلت تعتقد بأن الوقت كاف للقيام بمهمتك؟ منذ تعييني على رأس المنتخب الوطني أنا و الطاقم التقني المساعد و نحن نشتغل بجدية و طموح و الحمد لله أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح و أظن أنه مع مباراتي قطر و ليبيا ستظهر بعض الأمور جد الإيجابية و كذلك بعض الأمور الأخرى التي ينبغي مواصلة الإشتغال عليها و بالتالي فلايزال أمامنا الوقت لكي نكون في الموعد. - هل صحيح أنك نصحت بونو بالانتقال لفريق يضمن له اللعب باستمرار ؟ أنا لا أتدخل في هذه الأمور بعد أن سمعت إشاعات عن أن الزاكي ينصح هذا اللاعب بأن يلعب في فريق معين لأنني أحتاجه في المنتخب الوطني و بالتالي فإني لا أتدخل في هذه الأمور بل أركز على اللاعب الجاهز و أنادي على من يستحق. بالنسبة لبونو أتصل به لكي أتعرف على وضعيته دون التطرق لنصحه للذهاب لهذه الوجهة أو تلك و هو ناضج بما فيه الكفاية لكي يعرف مصلحته، كما أن هناك خالد فوهامي الذي يتابع كل صغيرة و كبيرة سواء تعلق الأمر بالحراس المحليين أو الذين يزاولون بالخارج ولديه معه تنسيق كبير حتى يكون الثلاثة الذين سنختارهم الأكثر جاهزية .