كشف تقرير أمني أن مالي أصبحت الوجهة الجديدة للمقاتلين المغاربة لقتال القوات الفرنسية في المنطقة، في الوقت الذي أشار فيه التقرير أن أعدادهم في تراجع في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بعد التقارير الإعلامية حول الممارسات الوحشية للتنظيم في كل من العراقوسوريا. ودفع التقرير الجديد الأجهزة الأمنية في المغرب إلى الرفع من درجة مراقبة حركة السفر إلى بعض الدول الإفريقية، بعدما اقتصر الأمر في فترة سابقة على المتوجهين إلى تركيا. وكشفت بعثة الأممالمتحدة في «تمباكو» أن خلايا القاعدة التي تقاتل في المنطقة أصبحت وجهة استقطاب للمقاتلين من المغاربة، بعدما كان عددهم قليلا في الشهور الماضية. وألقت القوات الفرنسية القبض على مغربي يقاتل في إحدى الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة المقاتل في «تمباكو» بمالي، بعد مضاعفتها لحربها على التنظيمات الإرهابية، في الوقت الذي قدمت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية عشرة ملايين دولار كمساعدات لباريس لمكافحة التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية. ويأتي التحول إلى ساحة الحرب في مالي لمواجهة القوات الفرنسية في ظل انخفاض عدد المغاربة المتوجهين إلى سوريا للانضمام لصفوف «داعش»، وارتفاع الأنشطة الإرهابية في المنطقة الإفريقية التي بلغت مستويات خطيرة جدا، وأصبحت تهدد استقرار البلدان الإفريقية. إلى ذلك تم إرجاع تراجع توجه المغاربة إلى «داعش» إلى التقارير الإعلامية الأخيرة التي تنقل صورا عن الممارسات الوحشية التي يرتكبها التنظيم في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سورياوالعراق. وساعدت المراقبة الأمنية التي تفرضها الأجهزة والسلطات في المغرب، على محاربة وتفكيك أغلب شبكات التجنيد. ولأول مرة غاب المغاربة عن المنفذين لأكثر من 60 عملية انتحارية نفذها التنظيم في الشهور الأخيرة، حسب ما أعلن عنه موقع مقرب من «داعش» ونشر التنظيم جنسيات منفذي 60 عملية انتحارية غاب عنها المغاربة، إذ اقتصرت على جنسيات السعودية، ليبيا، وتونس، ومصر.