اعتبرت نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة، في معرض مداخلتها أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، الخسارة واردة في الرياضة، مقللة من حجم الهزيمة التي مني بها المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا. ورفضت الوزيرة مقاربة ردة الفعل في تعامل ممثلي الأمة مع نكبة الكرة المغربية، وقالت «إن منطق الكرة يفرض التعادل والانتصار والهزيمة، وأن ردود الفعل الظرفية لا يمكنها أن تصلح أحوال الرياضة المغربية»، مشيرة إلى برنامج تأهيل كرة القدم، وما أسمته بجهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل الارتقاء بالكرة انطلاقا من العمل القاعدي وتعزيز البنيات التحتية والتكوين المستمر، وأحالت أعضاء اللجنة على خلاصات المناظرة الوطنية حول الرياضة والرسالة الملكية في هذا الباب. وقالت النائبة فاطمة بلحسن، عضو لجنة القطاعات الاجتماعية في البرلمان، التي ساءلت الوزيرة حول تعدد نكبات الرياضة المغربية، في تصريح ل«المساء»، إن اللقاء جاء بناء على طلب من أربع فرق برلمانية، وهي الحركة الوطنية والفريق الاستقلالي والأحرار ثم العدالة والتنمية، وانسجاما مع نبض الشارع المغربي الذي يعيش فورة غضب عقب خسائر الفريق الوطني. وأضافت «الحمد لله أن الهزيمة أمام الغابون أفرزت مزيتين، الأولى تكمن في عدم ترشيح الجنرال حسني بنسليمان لرئاسة الجامعة مرة أخرى، والثانية التعجيل بعقد جمع عام بعد أن كانت الأمور تسير نحو تمديد صلاحية المكتب الجامعي المفتقد للشرعية». وتأسفت فاطمة بلحسن للرد الذي قدمته الوزيرة ومبررات الإخفاق، مشيرة إلى الاستخفاف الذي يتعامل به القائمون على الشأن الرياضي مع ممثلي الأمة، إذ قالت «رؤساء الجامعات إما عساكر أو رجال أمن أو سماسرة الانتخابات، وفي الحالات الثلاث المتضرر الأول هو اللعبة الشعبية في العالم». وكان الاجتماع قد استهل بنقط نظام تتضمن احتجاج أعضاء اللجنة على موعد الاجتماع، صباح أول أمس السبت، في جلسة مساءلة حول موضوع «النتائج السلبية المتتالية للمنتخب الوطني لكرة القدم»، لكن ضغط أجندة الوزيرة حتم اللجوء إلى هذا الخيار.. واضطرت المتوكل إلى الاستجابة لمطلب اللجنة رغم اختناق أجندتها بالمواعيد المرتبطة بأنشطة اللجنة الأولمبية الدولية، باعتبارها رئيسة لجنة تقييم ملفات احتضان دورة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية الموازية لعام 2016، خصوصا زياراتها التفقدية للمدن الأربع المرشحة لاحتضان هذا الحدث، ولن يكون بإمكان المتوكل حضور الجمع العام القادم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تقرر أن يعقد بالرباط يوم 16 أبريل باعتبار أنها ستكون في زيارة ميدانية لطوكيو ستبعدها عن أن تكون شاهدة على التحول الذي ستعرفه جامعة الكرة برحيل الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان بعد 15 عاما، رغم أن الوزير السابق الموساوي سبق له أن أشرف على الجمع العام الذي زكى رئاسة بنسليمان للجامعة.