كشف مصدر مطلع أن مدراء السجون رفعوا حالة اليقظة بالأجنحة التي يوجد بها معتقلو السلفية الجهادية على خلفية حالة الاحتقان، التي تسود بينهم بعد استثنائهم من العفو الملكي بمناسبة الذكرى ال 15 لجلوس الملك محمد السادس على العرش. وأوضح المصدر ذاته أن اتصالات تجرى داخل السجون بين المعتقلين المذكورين، من أجل البحث عن طريقة للاحتجاج على استثنائهم من العفو، خاصة بعد أن قدم مجموعة منهم، خاصة الذين قاموا بمراجعات فكرية امتدت لأزيد من ثلاث سنوات، ملتمسات العفو بطريقة رسمية عبر إدارات السجون التي يوجدون بها. وأكد المصدر ذاته أن حالة من الغضب تسود بين أصحاب المراجعات الفكرية بخصوص استثنائهم من العفو بمناسبة عيد العرش، بعد تصاعد التهديدات الإرهابية على المملكة من طرف تنظيم «داعش»، مضيفا أن المعتقلين المذكورين سبق أن دخلوا في مفاوضات مع الدولة والتقوا مسؤولين أمنيين وآخرين تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذين وقفوا على حقيقة المراجعات الفكرية التي قاموا بها، قبل أن تتدخل هيئات سياسية على الخط من أجل حل المشكل. وذكر المصدر ذاته أن المعتقلين المذكورين كانوا ينتظرون الاستفادة من العفو الملكي بمناسبة عيد العرش قبل أن يفاجؤوا بقرار استثنائهم من العفو، مضيفا أن معتقلي السلفية الجهادية لم يستفيدوا من أي تخفيض للعقوبة، الذي استفاد منه باقي معتقلي الحق العام.