في تطور مثير للأزمة التسييرية للمغرب الفاسي، منع الجمهور لاعبي الفريق من إجراء المباراة الودية أمام الجار الوداد الفاسي، التي كان مقررا أن يحتضنها ملعب مدرسة الفريق عصر يوم الأحد الماضي. وكشفت بعض المصادر أن عملية المنع تندرج في إطار سخط الجمهور على الوضعية الحالية للفريق الفاسي، الذي يعيش أزمة تسيير و أزمة تقنية في ظل غياب مدرب رسمي يشرف على تداريب الفريق، على بعد أيام قليلة من انطلاق منافسات البطولة الاحترافية في نسختها الرابعة. ففي الوقت الذي كان فريقا العاصمة العلمية الماص» و «الواف» يستعدان لإجراء مباراة ودية استعدادا للموسم الجديد، دخلت مجموعة من جمهور» الماص» إلى أرضية الملعب وطالبت لاعبي الفريق و معهم أعضاء الطاقم التقني بضرورة مغادرة الملعب وتوقيف تداريب الفريق بشكل نهائي إلى حين إيجاد حل للأزمة التسييرية، التي وُصفت ب»المهزلة التسييرية» والتعاقد مع مدرب رسمي. بعض الجماهير أكدت لعناصر «الماص» أنه كان مقررا منع الفريق من إجراء معسكره الإعدادي بمدينة الجديدة، غير أن المشاورات، التي كانت قائمة بين الرئيس مروان بناني و رجل الأعمال رشيد الحادني، جعلت الجمهور يتريث لبعض الوقت مانحا الفرصة للجميع للتوصل إلى حل ينهي أزمة الماص، لكن التطورات الأخيرة، التي شهدها مسلسل المفاوضات، دفعت الجمهور باتخاذ قرار منع المباراة الودية أمام الواف و بقية التداريب المبرمجة خلال الأسبوع إلى حين انعقاد الجمع العام العادي يوم السبت المقبل. من جهة أخرى، منح المشرف على تداريب الفريق، شكيب جيار، لاعبي الفريق فترة راحة ثلاثة أيام تزامنا مع عطلة عيد الفطر، على أن تستأنف التداريب يوم السبت المقبل. وقال جيار في تصريح ل»المساء» إن جل العناصر الأساسية لفريق المغرب الفاسي تحضر التداريب بشكل منتظم، باستثناء استمرار غياب البرازيليين كليطون و دوسانطوس، اللذان ينتظران الحصول على تذكرة العودة، حسب إفادة بعض المصادر. وأوضح اللاعب السابق بصفوف «الماص» أن الفريق الفاسي في حاجة ماسة للتعاقد مع ثلاثة مهاجمين، مشيرا إلى أن لاعبا بخط الوسط، حبيب الله الدحماني، اللاعب السابق بمولودية وجدة، أثبت أحقيته في حمل قميص الفريق الفاسي، غير أن قرار التعاقد معه يظل بيد المدرب القادم، وإن كانت عناصر الفريق أبدت ارتياحها للاعب. من ناحية أخرى، يكتنف الغموض غياب رجل الأعمال رشيد الحادني عن الاجتماعين اللذان كانا مقررين مع منخرطي مدينة فاس «جناح سعد أقصبي» و مع جمعيات محبي الفريق الفاسي، وهي الاجتماعات، التي كان مفترضا أن يقنع خلالها الحادني منخرطي فاس و جمهور الفريق بمشروعه قبل تولي منصب الرئاسة.