أعلنت مصادر طبية فلسطينية انتشال المزيد من جثث فلسطينيين استشهدوا أول أمس الأحد في قصف إسرائيلي عشوائي عنيف على حي الشجاعية شرق قطاع غزة، ليرتفع إلى أزيد من 100 عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال غالبيتهم أطفال ونساء ومسنون. كما أصيب نحو أربعمائة -بينهم حالات حرجة- أثناء محاولتهم الهرب من هذا القصف. وبذلك يصل إجمالي شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة إلى أزيد من 500 شهيدا ونحو 3500 جريح. في وقت تشير تقارير إعلامية إلى قصف جيش الاحتلال عدة أحياء في غزة بما يشبه القنابل الفسفورية. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال تقصف مناطق في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون بقنابل وقذائف تبدو كأنها قنابل الفسفور الأبيض، الذي عادة ما يترك دمارا وحرائق في الأماكن التي يسقط فيها، وهو سلاح محرم دوليا. وروى بعض من نجوا من مجزرة الشجاعية هول القصف العشوائي الذي استهدف شرق غزة، فقالوا إن قذائف المدفعية الإسرائيلية انهمرت منذ السبت على منازل المدنيين ولم تفرق بين المقاومة وبينهم، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف حي الشجاعية بتلك القوة بهدف إجلاء جنوده الجرحى في تلك المنطقة بعدما اعترف بمقتل عدد من جنوده. وقتل 13 جنديا من لواء غولاني الشهير في الأربع والعشرين ساعة الماضية في قطاع غزة مما يرفع إلى 18 عدد العسكريين الذين قتلوا في الهجوم الذي أطلق عليه اسم «الجرف الصامد»، في اعلى حصيلة تمنى بها القوات الإسرائيلية منذ 2006. من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أسرت جنديا إسرائيليا اسمه شاؤول آرون أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في وقت شهدت فيه غزة والضفة الغربية احتفالات بهذا الإعلان. واستعرض المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان العمليات النوعية التي نفذتها الكتائب ضد جيش الاحتلال، حيث قال إن عناصرها أسرت الجندي الإسرائيلي فجر أول أمس الأحد في حي التفاح شرقي غزة بعدما استدرجت قوة إسرائيلية وأجهز مقاتلوها على 14 جنديا إسرائيليا بأيديهم. وأشار إلى أن العدو لم يعترف بالخسائر الحقيقية في هذه المعركة لكنه اعترف فقط ببعض خسائره، ولم يشر إلى فقده أحد جنوده وهو الجندي الذي أسره مقاتلو القسام، ورقمه العسكري هو 6092065، حسب المتحدث. وأعلنت الكتائب إصابتها 26 جنديا إسرائيليا فجر أمس الاثنين، بينهم أربعة في حالة خطيرة، وبذلك يرتفع عدد المصابين من جيش الاحتلال إلى أكثر من مائتين. وقالت كتائب القسام إنها نفذت فجر اليوم عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية شرق غزة، كما استهدفت ناقلة جند شرق حي التفاح شرق غزة. زيادة على تدمير عربة جيب عسكرية للاحتلال في حي التفاح، وأن المعارك دائرة خلف خطوط العدو. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مستشفى إسرائيلي في بئر السبع القول إن 150 جنديا جرحى وصلوا إلى مستشفاه منذ الخميس الماضي. وحالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية دون معرفة العدد الرسمي لخسائر الجيش، وتقول كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما هو معلن. على صعيد متصل أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا» في قطاع غزة وجدد دعوته من اجل وقف فوري للاعمال العدائية». وبعد مداولات في جلسة مغلقة استمرت ساعتين، دعت الدول الأعضاء في المجلس إلى «العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نونبر 2012 بين إسرائيل وحماس. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى القاهرة أمس الاثنين لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار في غزة حيث قتل اكثر من 500 فلسطيني منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل 14 يوما، وذلك في اطار جولة يقوم بها في المنطقة لتحريك جهود الوساطة بين اسرائيل وحماس.