منعت قوات الأمن أعضاء من جماعة العدل والإحسان من الاعتكاف بمساجد حدو لحيان والنهضة وسيدي عثمان ومسجد القدس بحي المعمل بمدينة زايو. وقامت عناصر من قوات الأمن بزي مدني بحضور باشا سلوان ورئيس مفوضية الشرطة، ليلة الجمعة الماضية، بطرد المعتكفين من المساجد الأربعة بدعوى عدم وجود ترخيص للاعتكاف وتعليمات فوقية، حسب تصريحات المعتكفين، الذين قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية خارج المساجد المذكورة رددت فيها شعارات تنديدية بالمنع. وبمدينة تاوريرت، أصدرت الجماعة بلاغا مساء الجمعة، تستنكر فيه منع مجموعة من المصلين المعتكفين في المسجد «المحمدي» بالحي الجديد من الاعتكاف وإجبارهم على الخروج من المسجد، حيث تجمهروا أمام المسجد ورفعوا شعارات استنكارية ضد هذا الفعل . وأشار البلاغ إلى أن المنع يدخل سنته الثامنة بمدينة تاوريرت، وعبر عن استغراب الجماعة لما أسمته التناقض الفاضح بين ما تدعو إليه وزارة الأوقاف في خطب الجمعة من اغتنام العشر الأواخر في إحياء سنة الاعتكاف، وبين ما تقوم به السلطات من حصار ومنع، كما عبر عن إدانة الجماعة ل»هذا السلوك الذي يتنافى وروح المسؤولية القانونية ويتنافى مع كلّ الأعراف الإنسانية والشرائع السماوية والقوانين الوضعية» حسب تعبير البلاغ. جماعة العدل والإحسان بتاوريرت عبرت عن تضامنها مع المعتكفين والراغبين في إحياء هذه السنة، كما استنكرت صمت المجلس العلمي بتاوريرت ومسؤولي الشأن الديني، محملة إياهم مسؤولية ما أسمته «انتهاك حرمات الله وسنة رسوله».