منعت السلطات الأمنية بعدد من مدن الجهة الشرقية، عددا من أعضاء لجماعة العدل والإحسان، من إقامة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان بالمساجد، بعد محاصرة المساجد بمختلف أنواع القوات العمومية وإجبار المعتكفين على الخروج منها. وقالت جماعة العدل والإحسان، التي تحظر الدولة أنشطتها، إن "السلطات المخزنية أقدمت بتاوريرت، بعد صلاة التراويح، يوم أمس الجمعة 20 رمضان، على منع مجموعة من المصلين المعتكفين في المسجد المحمدي بالحي الجديد، من إحياء السُنَّة النبوية العظيمة: سُنَّة الاعتكاف". وأضافت أن "المواطنين والمواطنات الذين تجمعوا خارج المسجد، ورفعوا شعارات تنديدية عبروا من خلالها عن امتعاضهم من هذا الفعل القبيح الذي يستهدف الآمنين في بيوت الله ويمنع إحياء هذه السُنَّة النبوية الغراء"، معتبرة أن هذه الخطوة تعد "تناقضا فاضحا بين ما يدعو إليه أئمة وزارة الأوقاف في خطب الجمعة من اغتنام للعشر الأواخر في إحياء سُنَّة الاعتكاف وبين ما تقوم به السلطات المخزنية من حصار لبيوت الله ومنع سُنَّة رسول الكريم". وأشارت إلى مدينة زايو القريبة من الناظور عرفت هي الأخرى نفس الإجراء، بعد أن "أقدمت قوات الأمن بزايو بزي مدني وبحضور باشا سلوان المكلف ورئيس مفوضية الشرطة في اليوم ذاته على اقتحام أربعة مساجد بزايو كان يوجد بها معتكفون من جماعة العدل والإحسان وبعض سكان المدينة". وأوضحت الجماعة أن "الأمر يتعلق بمسجد حدو لحيان، مسجد النهضة، مسجد سيدي عثمان ومسجد القدس بحي المعمل وذلك إحياء لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث تم طردهم من المسجد بدعوى عدم وجود ترخيص للاعتكاف وتعليمات فوقية وسط استياء عارم لساكنة المدينة".