سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم الأزمة..«لافارج» و«هولسيم» تستثنيان المغرب من خطة تخفيض الاستثمارات عملية الاندماج بين الشركتين ستنتهي خلال الأشهر الأولى من السنة المقبلة وستؤدي إلى خلق «لافارجهولسيم»
رغم الأزمة الخانقة التي يعيشها قطاع الإسمنت، قررت شركتا «لافارج» و»هولسيم» الإبقاء على جميع استثماراتهما في المغرب، في إطار الخطة التي أطلقتها المجموعتان لتخفيض استثماراتهما في العالم استعدادا لاندماجهما. وكشفت الشركتان أنهما، على إثر الإعلان عن مشروعهما الاندماجي يوم 7 أبريل الماضي، الذي سيؤدي إلى خلق مجموعة إسمنتية كبرى تحت اسم «لافارجهولسيم»، أسستا لجنة تخفيض الاستثمارات لتيسير عمليات التنازل، موضحتين أن هذه اللجنة وضعت لائحة بالأصول التي يمكن التخفيض من استثمارها، من أجل استباق الطلبات المحتملة لهيئات المنافسة. ومن المنتظر أن تشمل خطة تخفيض الاستثمارات الأصول الموجودة في مجموعة من البلدان الأوربية، وعلى رأسها النمسا وفرنسا وألمانيا وهنغاريا وصربيا وبريطانيا، بالإضافة إلى بلدان أخرى خارج أوربا مثل كندا وجزر موريس والفلبين والبرازيل. وأكدت الشركتان أنهما ستستمران في تقييم الأوضاع التي يمكن فيها تخفيض الاستثمارات ضروريا، على اعتبار تقدير التغطية الجغرافية أو طلبات هيئات المنافسة، كما سيكون تخفيض الاستثمار المقترح مشروطا باستقصاء هيئات الضبط في إطار الحوار المستمر، وكذا بموافقة المساهمين إذا اقتضى الأمر ذلك. وأضافت الشركتان أن عملية التنازل ستجري في ظل احترام متطلبات التشاور والإعلام المعمول بها، وفي إطار الحوار الدائم مع الهيئات التمثيلية للشغيلة. وبالموازاة مع ذلك، ستجري مناقشات مع هيئات المنافسة والمشترين المحتملين. وتبقى الصيغة النهائية لعملية تخفيض الاستثمار مرهونة بالانتهاء الفعلي من عملية الاندماج بين «هولسيم» و»لافارج». ومن المفترض أن يتم إكمال هذا المشروع خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2015، وذلك بهدف خلق مجموعة تستفيد من محفظة مالية تعتبر الأكثر توازنا وتنوعا في القطاع، وتتواجد في 90 بلدا، كما تتوفر على إمكانيات هائلة لخلق قيم تستفيد منها كل الأطراف المعنية. وتعتبر «هولسيم» شركة رائدة عالميا في صناعة وتوزيع الإسمنت والملاط (الحجر المسحوق، الحصي، الرمل)، وكذا في عدد من الأنشطة مثل الإسمنت الجاهز للاستعمال والإسفلت والخدمات المتعلقة به. وتمتلك هذه المجموعة عددا من المساهمات كأغلبية أو أقلية في حوالي 70 بلدا في مختلف القارات. وقد سجلت «هولسيم» في 2013 رقم معاملات فاق 19.7 مليار فرنك سويسري. بالمقابل، حققت «لافارج»، باعتبارها رائدة عالميا في مواد البناء رقم أعمال بلغ 15.2 مليار أورو في سنة 2013، مسجلة حضورها في 62 بلدا إضافة إلى تعاملها مع 64 ألف متعاون. ومنذ بداية السنة الجارية بدأت شركات الإسمنت في التفكير في ابتلاع بعضها البعض من أجل مواجهة الأزمة في القطاع، فبالإضافة إلى «لافارج» و»هولسيم»، أعلنت «إسمنت المغرب» أن مجلس إدارتها ناقش اقتراحا بالاندماج مع شركة «بيتومار». وأكد المصدر ذاته أن المجلس صادق على المبادئ الأساسية لهذه الصفقة، والتي ستتيح ابتلاع «بيتومار» من طرف «إسمنت المغرب»، وذلك بأثر رجعي يعود إلى فاتح يناير 2014.