جريمة بشعة بطعم «الحب والغرام» هزت مدينة صفرو، صباح الجمعة الماضي. الجاني، طبقا لتحريات أولية قامت بها عناصر الشرطة القضائية، وبعدما تخلص من الضحية في مطعم «الحياة أحلى» حاول أن ينتحر بتناول سم الفئران، لكن اعتقاله، وهو في وضعية غير عادية، أحبط هذه المحاولة، ومكن رجال الشرطة من فك لغز هذه الجريمة التي وقعت بحي «المقاسم»، حيث أحيل على وجه الاستعجال على المستشفى الإقليمي لغسل معدته، وتخليصه من المواد السامة التي تناولها بعدما أقدم على تنفيذ هذه الجريمة الصادمة، والتي بررها الجاني بكون الضحية كانت ترفض الزواج منه بحكم أنها أرملة، ولها أبناء راشدون عليها أن تحرص على تربيتهم، عوض أن تنغص مستقبلهم بالاهتمام بشؤون قلبها بعد وفاة زوجها السابق. وقالت المصادر إن الجاني يلقب ب«ولد الغرباوية» ويبلغ من العمر حوالي 34 سنة، عازب، وكان على علاقة وصفت بغير الشرعية مع الضحية، قبل أن تنتهي هذه العلاقة إلى خصومة، انتهت بجريمة قتل ب3 طعنات سكين من الحجم الكبير وجهها المتهم للأرملة «فتيحة» والتي توفي زوجها في حادثة سير منذ سنوات. وأمام حدة الطعنات التي وجهت لها في مناطق حساسة من جسمها، سقطت الضحية أرضا، ونزفت الكثير من الدماء، ما عجل بوفاتها في الحين. وذكرت المصادر بأن الضحية التي تبلغ قيد حياتها حوالي 30 سنة، رزقت من زوجها المتوفى ب3 أبناء، فتاتان، وطفل لا يتجاوز عمره 4 سنوات، تركتهم يواجهون المجهول في الحياة، والعقد النفسية بسبب وقع الجريمة، و»إشاعات» ملابساتها، في مجتمع محلي ضيق لا يرحم، دون حتى أن تكتمل فرحة العائلة بابنتها الكبيرة التي حصلت على شهادة البكالوريا للموسم الدراسي الحالي. وقدمت المصادر تفاصيل مرعبة عن هذه الجريمة. وحكت ل»المساء» بأن الجاني قد أحكم قبضته على الضحية، عبر مسكها من شعرها، ووجه لها 3 طعنات على مستوى البطن والقلب، لتسقط على الأرض، وتتحول أجزاء من المطعم إلى برك من الدماء. وحاول أحد المارة أن يتدخل لتخليص الضحية من قبضة الجاني، لكن هذه المحاولة فشلت بسبب تهديدات للجاني وهو يلوح بسكينه الحاد ذي الحجم الكبير. والغريب في الحكاية أن الجاني عندما انتهى من تنفيذ الجريمة، عمد إلى غسل السكين بالماء، وغسل وجهه، وغادر المطعم بهدوء، ورمى بالسكين في حديقة منزل مجاور، وهي المعطيات ذاتها التي أكدتها عملية تمثيل الجريمة التي تمت مساء اليوم نفسه بحضور عدد كبير من المواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل تقديمه للمحاكمة في حالة اعتقال.