بدأت السفارة الأمريكية، في الآونة الأخيرة، في توزيع هبات عبارة عن كتب للأطفال على عدد من دور الشباب بالمغرب. ولجأ القسم الثقافي للسفارة الأمريكية إلى وزارة الشباب والرياضة للسهر على هذه العملية التي تستفيد منها كذلك جمعيات غير حكومية. ويأتي الإعلان عن هذا المشروع أياما فقط على حرب شنتها السلطات المغربية على الكتب «المتهمة» بالترويج للفكر الشيعي، أسفرت عن اقتحام عدد من المكتبات و«مصادرة» هذه الكتب. وقال بلاغ لقسم الشؤون العامة بالسفارة إن هذه العملية تندرج في إطار برنامج ثقافي يعرف ب«مكتبتي العربية»، وهو مشروع للشراكة بين برنامج مبادرة الشراكة للشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الأمريكية MEPI والمجموعة الأمريكية لنشر الكتب التربوية والتعليمية. ويبلغ الاعتماد المالي المخصص للمشروع أزيد من 12 مليون دولار. وأنتجت «مكتبتي العربية» أكثر من 2،8 مليون كتاب لأزيد من000 ,41 قاعة درس في حوالي 7,000 مدرسة ابتدائية في كل من البحرين، ولبنان، والأردن، والمغرب. وخطط للمشروع ليشمل كذلك ليبيا. وتم تكوين أزيد من 8.000 مدرس في الاستعمال البيداغوجي لهاته الكتب. وستوزع السفارة الأمريكية بالرباط على دور الشباب المغربية 30 مجموعة كتب بالعربية للأطفال، وتضم كل مجموعة 150 عنوانا لكتب حول العلوم وتكنولوجيا الإعلام، والأعمال، والآداب العالمية، ومواضيع أخرى تستلهم الأطفال. كما تضم كل مجموعة كتبا مرفوقة بالصور باللغة العربية وتخص القراء الصغار في مستوى الابتدائي. وكانت مادلين سبيرناك، نائبة مساعد وزيرة الخارجية بالنيابة لشؤون الشرق الأدنى، وكريم عكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، قد أشرفا على تقديم هذه الهبة بالمركز الوطني للإعلام والتوثيق للشباب. وإلى جانب دور الشباب، وهبت الحكومة الأمريكية مجموعات كتب من «مكتبتي العربية» إلى 1.725 مدرسة عمومية، وخاصة بالمناطق القروية لفائدة مستويات دراسية من الأولى إلى السادس ابتدائي، وشملت العملية زهاء مليوني كتابا. واستفاد 1.780 مربيا ومدرسا من دورات تدريبية في إطار «مكتبتي العربية» خلال الفترة المخصصة لتنفيذ هذا المشروع من يناير 2006 إلى يوليوز 2008 بمن فيهم مفتشو وزارة التربية، ومدراء المدارس الابتدائية، والإداريون، والمشرفون على المكتبات والمدرسون. وذكر بلاغ السفارة الأمريكية بأنه، وبالإضافة إلى هذه الهبات، فقد قامت السفارة الأمريكية بمنح مجموعات كتب «مكتبتي العربية» وكتب أخرى بالعربية والفرنسية والإنجليزية لعدة مدارس ودور للشباب وللمركز الوطني للإعلام والتوثيق للشباب ولمراكز ثقافية ومنظمات غير حكومية تهتم بالشباب عبر المملكة.