نعت حركة «أحرار العرب» مقتل أميرها المغربي، الذي يحمل الاسم الحركي «أبو دعاء المغربي»، وهو من الداعين إلى حث الشباب المغربي على الالتحاق بسوريا للقتال، فيما تعتبره الاستخبارات الأمريكية متورطا في أعمال قتل مدنيين سوريين وعراقيين. ونفذت قوات العمليات الخاصة، فجر أمس، هجوما على أبو دعاء المغربي وأربعة من مرافقيه، بعد التوصل بمعلومات استخباراتية دقيقة عن مكان وجوده، في منطقة حي الشهداء في الفلوجة. وقالت مصادر أمنية إن «العملية نفذت فجر اليوم، استنادا إلى معلومات أمنية دقيقة، أدت إلى قتله مع أربعة من مرافقيه». وقد شارك أبو دعاء المغربي البالغ من العمر 33 سنة، طيلة السنوات الماضية في سوريا، ضد قوات الجيش النظامي السوري، قبل أن يقرر دخول العراق بعد أن تمكنت «داعش» من احتلال بعض المناطق في الأنبار وصلاح الدين ومناطق أخرى من العراق. ويعد أبو دعاء المغربي قائدا لحركة «أحرار العرب» في الفلوجة، المدينة التي تقع ضمن محافظة الأنبار على بعد 60 كيلومترا شمال غرب العاصمة بغداد. وحركة «أحرار العرب» هي تنظيم مسلح تابع للتنظيم الأم، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وعثر رجال القوة الأمنية على حاسوب شخصي كان بحوزة أبو دعاء المغربي، يحتوي على معلومات وصفت بالمهمة عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، «داعش»، ومن ضمن المعلومات الموجودة في ذاكرة الحاسوب معلومات عن تحركات وخطط التنظيم لتنفيذ عملياته داخل المدن العراقية. يشار إلى أن أبو دعاء المغربي تمرس على القتال في سوريا، خلال السنين الأخيرة التي عرفت اندلاع الحرب الأهلية السورية، قبل أن يدخل العراق في الأيام القليلة الماضية بعد سيطرة «داعش» على محافظات عراقية بأكملها. ويوجد أبو دعاء المغربي ضمن قوائم أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الذي يعتبر أبو دعاء متورطا في عمليات خطف وقتل المدنيين واستنطاقهم تحت التعذيب وتنفيذ القصاص عليهم.