عقد مسؤولون أمنيون لقاء مع عبد الكريم الشاذلي، وهو من شيوخ ما يسمى ب«السلفية الجهادية»، بالسجن المركزي بالقنيطرة. وعلمت «المساء» أن اللقاء، الذي احتضنه مكتب المدير يوم الأربعاء الماضي، واستمر حوالي أربع ساعات، تمحور حول مواقف الشاذلي من التكفير والغلو، ورأيه حول الأشعرية وإمارة المؤمنين. وناقش المسؤولون الأمنيون مع الشاذلي (المحكوم بثلاثين سنة سجنا نافذا) مضامين كتبه وبعض تصريحاته الإعلامية وسألوه عما إذا كانت مواقفه عرفت تغييرا أم لا. وأكد الشاذلي لمقربين منه أن الذين حاوروه متمكنون من العلوم الشرعية بمختلف تصنيفاتها ولهم اطلاع واسع على الفتاوى، ودرسوا كتبه وتصريحاته بالتفصيل. وسبق أن عقدت لقاءات مماثلة خلال شهر دجنبر الماضي مع بعض من يسمون شيوخ «السلفية الجهادية»، مثل محمد الفيزازي (المحكوم ب30 سنة سجنا نافذا) وعمر الحدوشي (30 سنة سجنا نافذا) وحسن الخطاب، زعيم خلية أنصار المهدي، تمحورت حول موقف هؤلاء من الملكية، وإمارة المؤمنين، والمجالس العلمية، والديمقراطية. وفي الوقت الذي اعتبر فيه بعض المتتبعين أن الدولة تسعى إلى حل شامل لهذا الملف، يؤكد آخرون أن مثل هذه اللقاءات تأتي من أجل جس النبض ومعرفة ما إذا كان مشايخ السلفية قد حصل لهم تحول في مواقفهم أم لا.