«للفوز بلقب الدوري، علينا الفوز بالنهايات الثمان التي تنتظرنا» هي خلاصة تصريح للمدرب بنيتيز الذي يريد تحميس أشباله، للفوز بلقب ينتظره أنصار ملعب أنفليد راود منذ ثمانية عشر موسما. صعود أداء لاعبي ليفربول في الأسابيع الأخيرة وتعافي النجمين: جيرارد و طوريس، أعاد ليفربول إلى سكة الإنتصارات بالتزامن مع تراجع مخيف لمانشستر يونايتد، مما يؤجج الصراع من جديد على اللقب، مادامت نقطة فقط وحيدة تفصل بين الشياطين الحمر ووصيفهم ليفربول، الذي سيرحل في نهاية الأسبوع إلى لندن لمواجهة فولهام الذي أحرج الأندية الثلاثة العملاقة بميدانه هذا الموسم، بهزمه لمانشستر يونايتد والأرسنال وإرغامه لتشيلسي على التعادل. سيطرته المطلقة على أطوار لقائه أمام مانشستر يونايتد وعودته بنقط الفوز من بولطون بثلاثة أهداف لهدف واحد، تبين المستوى الحالي لأبناء المدرب البريطاني: هودغسون، الذين يتطلعون إلى تحسين رتبتهم التاسعة، بعد أن حققوا عشر انتصارات، عشرة تعادلات وعشر هزائم. صلابة دفاع ليفربول وتماسك خط وسطهم وفعاليتهم في خط الهجوم ترشحهم لانتزاع النقط الثلاث للاستمرار في تضييق الخناق على مانشستر يونايتد، الذي يود ضرب عصفورين بحجر واحد في لقائه القوي أمام أسطون فيلا: معانقة الفوز بعد هزيمتين محرجتين للبقاء في القمة والإعداد النفساني الجيد لملاقاة بورطو في ربع نهاية عصبة الأبطال، لكن الشياطين الحمر سيفتقدون لخدمات ثلاث دعامات أساسية في لقاء يوم الأحد، بسبب الطرد، ويتعلق الأمر بالمدافع الصربي فيديتش واللاعبين الإنجليزيين: سكولز وروني، بينما ستكتمل صفوف خصمه أسطون فيلا، بعد إلغاء طرد حارسه الأمريكي براد فريدل. لحسن حظ المدرب فرغسون توفره على لاعبين إحتياطيين رائعين من حجم تيفيز، أوشي و فلتشر. فوز منطقي لأصدقاء كريستيانو رونالدو على حساب فريق تهاوت أسهمه في الأسابيع الأخيرة، يفرض على البلوز العودة بنقط الانتصار من ملعب سان جيمس بارك، معقل نيوكاستل يونايتد الجريح. غياب المهاجم أنيلكا بسبب الإصابة، يعقد نوعا ما من مأمورية المدرب الهولندي هيدينك المطالب بترسيم كالو لتشكيل خط هجومي إيفواري خالص إلى جانب مواطنه دروغبا، للإستمرار في حلم نيل اللقب، و إلا صارت مرتبته الثالثة مهددة من طرف الأرسنال العائد بقوة، بعد تشافي مجموعة من لاعبيه المصابين، عودة النجم الإسباني فابريغاس، والكوت وإدواردو سيلفا إلى جانب أديبايور، ستسهل مأمورية المدرب فنغر لهزم مانشستر سيتي. في البوندسليغا، سيحاول المتزعم هيرطا برلين استغلال اصطدام المطاردين فيما بينهم، لتوسيع الفارق من جديد، شريطة هزمه لضيفه العنيد بروسيا دورتموند بهدافه السويسري فراي، فيما ستتجه الأنظار إلى قمة الدورة التي ستجمع فولفسبورغ بضيفه باييرن ميونيخ اللذين يتساويان في كل شيء، في عدد الانتصارات، التعادلات، الهزائم وفي الأهداف المسجلة والإصابات التي تلقاها شباكهما في مصادفة غريبة جدا على بعد تسعة دورات من إسدال الستار منافسات البوندسليغا المثيرة. لقاء سيحاول من خلاله المدرب فيلكس ماغات الثأر لنفسه من مسيري الفريق البافاري الذين أقالوه، رغم الظفر بالازدواجية الألمانية مرتين متتاليتين مع نادي باييرن ميونيخ، بسبب فشله القاري وطرق تدريبه الصارمة والقاسية التي لاتتلاءم مع نجوم الباييرن. هذا اللقاء قد يشكل إحدى نقط تحول الفريقين، فانتصار فولفسبورغ( سيكون الثامن على التوالي في الدوري) سيمكنه من إزاحة خصمه وتسلم المشعل منه للسيطرة على الدوري الألماني، وهزيمة المحليين قد تضع حدا لطموحاتهم المشروعة. وللظفر بنقط اللقاء سيعول ماغات على نجاعة ثالوثه الخطير: غرافيتي، دزيكو وماسيموفيتش الذين سجلوا 37 هدفا وصنعوا 28 هدفا لزملائهم، فيما سيعاني نظيره كلينسمان من غياب هدافه كلوزه بسبب الإصابة. ليضطر إلى تعويضه ببودولسكي لمساندة المهاجم الإيطالي لوكا طوني. تعادل الغريمين لن يفيدهما بل سيصب في مصلحة هامبورغ المستقبل للنادي الصاعد هوفنهايم في قمة كروية، ستحفل حتما بالأهداف. غياب مدافعين أساسيين: جيسل وإبرتسبرغم عن نادي هوفنهايم، يضاف إليهما غياب الهداف البوسني إبسيفيتش حتى نهاية الموسم الكروي، ستفيد النادي المحلي للإستمرار في المطاردة. وبمدينة كارلسروه، سيعمل النادي المحلي المتذيل للترتيب على التشبث بآخر آماله للبقاء في دوري الأضواء بالفوز على ضيفه المعذب بروسيا مونشنغلادباخ وإستغلال إجراء منافسيه المباشرين: إنيرجي كوتبوس، أرمينيا بليفيد، بوخوم وهانوفر لمقابلات قوية للاقتراب أكثر من مناطق النجاة. لكن كارلسروه وجب عليه إيجاد حلول هجومية لوضع حد لصيامه التهديفي في مبارياته الست الأخيرة. في الدوري الهولندي، يبدو أن الأمور تنحو نحو تتويج أزد ألكمار بلقب الدوري، حيث يلزمهم الفوز في أربعة مباريات من أصل الستة المتبقية للوصول إلى الهدف حسابيا. أول المشوار سيكون سهلا جدا على أصدقاء منير الحمداوي بإستضافته لنادي أدو لاهاي المتواضع. فيما سيحتدم الصراع على مرتبة الوصافة بين توينتي وأياكس امستردام الراحلين إلى نيمغن ورودا لمواجهتين تبدوان سهلتين على الورق، وقد يضيع أصدقاء المغربي العكشاوي نقطا ثمينة على ضيفهم توينتي، ليخدموا بذلك مصالح أياكس أمستردام. فيما ينتظر أن يحافظ هرنفين وإندهوفن على مرتبتيهما الرابعة والخامسة على التوالي في منازلتيهما خارج الميدان أمام هيراكليس ألميلو وسبارطا روتردام العاديين.