وفاز ليفربول 1/صفر على ريال مدريد في عقر داره ذهابا ثم جدد الفوز على الفريق الأسباني مساء أمس ليتأهل ليفربول على دور الثمانية للبطولة. والهزيمة في مباراة الأمس هي الأكبر لريال مدريد في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال. وقال جيرارد :"كنا مرعبين في أول 30 دقيقة.. حققنا هدفنا وكنا بمثابة مشاهدين فقط في الشوط الثاني". ويحتل ليفربول المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري الإنجليزي بفارق سبع نقاط خلف مانشستر يونايتد حامل اللقب ومتصدر الجدول. وتبقى لمانشستر يونايتد مباراة مؤجلة ولكن ليفربول قد يقلص الفارق إذا حقق الفوز على مانشستر نفسه في مباراتهما على ملعب الأخير باستاد "أولد ترافورد" يوم الأحد المقبل. وقال جيرارد إن الفريق استمتع بمباراته أمام ريال مدريد والفوز الساحق وأصبح الآن بحاجة للراحة والنقاهة قبل التركيز على مواجهة مانشستر يونايتد. وأضاف "ستكون مباراة صعبة. إنه (مانشستر يونايتد) فريق رائع لكننا واثقون بعد الفوز الذي حققناه (على ريال مدريد) ونعلم أننا نستطيع بذل قصارى جهدنا". وكان ليفربول رائعا في المباراة أمام ريال مدريد ولقن ضيفه الأسباني درسا قاسيا ليجدد فوزه على صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات). وكان بإمكان ليفربول مضاعفة النتيجة في مباراة الأمس لكن إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد ، الفائز بلقب الدوري الأسباني في الموسمين الماضيين ، تصدى للعديد من الهجمات الخطيرة لينقذ فريقه من هزيمة أكبر. وافتتح المهاجم الأسباني الدولي فيرناندو توريس التسجيل في المباراة بالهدف الأول لليفربول في الدقيقة 16 إثر تمريرة من زميله الهولندي ديرك كاوت في الوقت الذي بدا فيه أن بيبي مدافع ريال مدريد تعرض لخطأ من قبل لاعبي ليفربول. وبعدها بعشر دقائق فقط بدا أن الحظ يعاند ريال مدريد حيث حصل ليفربول على ضربة جزاء احتسبها الحكم فرانك دي بليكير الذي أدار المباراة متعللا بلمسة يد على المدافع الأرجنتيني جابرييل هاينتس داخل منطقة جزاء ريال مدريد رغم أن الكرة ارتدت من كتف اللاعب وليس من يده. وتقدم ستيفن جيرارد قائد فريق ليفربول لتسديد الضربة مسجلا الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني حسم جيرارد المباراة تماما بتسجيل الهدف الثاني له والثالث لليفربول من تسديدة رائعة إثر تمريرة من رايان بابل. وجاء الهدفان مع احتفال جيرارد بمباراته رقم 100 على المستوى الأوروبي. وقضى اللاعب البديل أندريا دوسينا على ما تبقى من كبرياء الفريق الأسباني بعدما سجل الهدف الرابع لليفربول إثر تمريرة من زميله الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قبل ثلاث دقائق فقط على نهاية اللقاء. وكان لهذا الفوز مذاق خاص للغاية لدى توريس لعلاقاته الرائعة بفريق أتليتكو مدريد الجار والمنافس العنيد لريال مدريد. وقال توريس الذي عانى خلال الفترة الماضية من إصابة في الكاحل ولعب المباراة وهو يعاني من بعض الآلام :"كنت أعمل على مدار الأسبوع لأحافظ على لياقتي.. أردت اللعب أمام ريال مدريد بسبب علاقتي السابقة مع أتليتكو. الألم لا يهم.. إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة للجماهير ، إنه فوز من أجلهم ".