ابتعد الرئيس الحالي لفريق الوداد البيضاوي، عبد الإله أكرم، بشكل كلي عن تسيير شؤون الفريق، مفوضا جميع مهامه وصلاحياته لنائبه الأول سعيد الناصري، الذي أعلن ترشحه لرئاسة الفريق إلى جانب إدريس الشرايبي وعبد الرحيم الوزاني. وأحال أكرم جميع المشاكل والملفات العالقة على الناصري، كما وقف في طريق المرشح الشرايبي عبر رفض انخراطه إلى جانب عدد مهم من المؤيدين له، في خطوة اعتبرها كثيرون بمثابة تمهيد لمنح الرئاسة للناصري. ولا يتردد أكرم منذ فترة طويلة على مركب محمد بنجلون، كما أن عددا من اللاعبين حاولوا أن يربطوا الاتصال به لحل مشاكلهم المادية أو عقودهم المنتهية، لكن بدون نتيجة. وترك أكرم مجموعة من الملفات والديون العالقة في ذمة الوداد، كمشكل المدرب الإسباني بينيتو فلورو الذي كسب نزاعه مع الفريق بحكم من الاتحاد الدولي لكرة القدم وأصبح الوداد مطالبا بتسديد أكثر من 400 مليون سنتيم لفائدته، إلى جانب المدير التقني السابق رافاييل حميدي (قرابة 300 مليون سنتيم)، بالإضافة إلى مبالغ أخرى ما تزال عالقة في ذمة الفريق للاعبين مروا من الوداد، كيوسف القديوي الذي يدين للفريق بما يزيد عن 80 مليون سنتيم وجمال عليوي وخالد السقاط ويونس المنقاري الذين يدينون للفريق بما مجموعه 280 مليون سنتيم. ولم يعالج الوداد بعد مشكل انتقال الكونغولي فابريس أونداما من اتحاد جدة السعودي إلى الوداد، إذ سيكون على الفريق «الأحمر» دفع ما يناهز 400 مليون سنتيم. وسيكون على الوداد أيضا دفع مصاريف التكوين للفرق التي جلب منها مجموعة من اللاعبين الشباب، إذ ضم وليد الكرتي من أولمبيك خريبكة وبوعزة بودن من الجيش الملكي ومحمد السعيدي من أكاديمية محمد السادس، بينما قام بتسوية مشكل عمر عاطي الله الذي جلبه من المغرب الفاسي، في صفقة انتقال الحارس ياسين الحواصلي إلى «الماص» في يناير الماضي. ولم يتم الإعلان بعد عن تاريخ الجمع العام للوداد، بينما ينتظر المرشح ادريس الشرايبي حكم الجامعة في قضية الانخراطات التي رفضها أكرم، من أجل وضع ترشيحه بشكل رسمي، علما أنه الوحيد من بين باقي المرشحين الذي عقد لقاءات مع جمعيات المحبين وفصائل الإلترا ورجال الصحافة، حيث قدم تفاصيل مشروعه بين عامي 2014 و2018.