باشر المرشحون لرئاسة فريق الوداد البيضاوي مفاوضاتهم مع عدد من المدربين واللاعبين من أجل إقناعهم بالتوقيع للفريق الذي سيعرف مجموعة من المتغيرات، بعد الرحيل المرتقب للرئيس الحالي عبد الإله أكرم، إلى جانب عدد مهم من اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم شهر يونيو الجاري. وعلمت «المساء» أن سعيد الناصري وإدريس الشرايبي، المرشحان لرئاسة الوداد، يفاوضان بعض الأسماء التي قد تخلف المدرب الحالي للفريق، مصطفى الشريف، الذي يمتد عقده إلى غاية يونيو 2015. ومن أبرز هذه الأسماء نجد الفرنسي فيليب عمر تروسيي، الذي خاض عدة تجارب داخل وخارج إفريقيا، من بينها تدريبه للفتح الرباطي وأسيك أبيدجان الإفواري والمنتخب الوطني، الذي دربه لفترة جد قصيرة سنة 2005، فضلا عن منتخبات الكوت ديفوار وقطر ونيجيريا واليابان وبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا. وإلى جانب تروسيي، اتصل أحد المرشحين بالمدرب البرتغالي جوزي روماو الذي فاز مع الوداد بلقب البطولة سنة 2006 ومع الرجاء بنفس اللقب سنة 2009، والذي يدرب حاليا فريق العربي الكويتي. هذا وما زال الغموض يلف وضعية الانخراطات ال 32 التي رفضها رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، والتي تخص المرشح للرئاسة إدريس الشرايبي وبعض مسانديه. ولم تنظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد في موضوع الانخراطات التي رفضها أكرم، لكنها ستشكل لجنة تقوم بفحص الملفات التي رفض رئيس الوداد الحالي تزكيتها، وهو الأمر الذي طعن فيه الشرايبي ومؤيديه. وستضم اللجنة كلا من عبد الرحمان بكاوي ومحمد حوران إضافة إلى أعضاء آخرين، ستوكل إليهم مهمة الحسم في هذا الموضوع، خاصة أن الجمع العام لفريق الوداد قد ينعقد نهاية شهر يونيو الجاري أو مطلع يوليوز على أبعد تقدير. ويسارع الشرايبي، الذي قدم مشروعه لرئاسة الوداد، من أجل إيجاد حل لمشكل التأخر في البث في موضوع الانخراطات المرفوضة، خاصة أن ذلك سيكون في صالح نائب الرئيس الحالي سعيد الناصري الذي ستكون الطريق أمامه معبدة لرئاسة الوداد. ورفض أكرم 32 طلبا للانخراط في الوداد، من بينهم انخراط الشرايبي وعدد من المساندين لمشروعه، كاللاعب الدولي السابق رشيد الداودي، بينما تم قبول طلبات منخرطين آخرين تصنفها المعارضة بالمؤيدة لأكرم. وبعث أكرم إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بملفات الانخراط التي تمت المصادقة عليها، كما أرسل الطلبات ال 32 المرفوضة وعلل عدم الموافقة عليها بكونها غير كاملة وتنقصها استمارة طلب الانخراط. ورفض المنخرطون المساندون للشرايبي الاستجابة لطلب أكرم ملء استمارات الانخراط، بداعي أنهم لن ينخرطوا في الفريق لأول مرة وأنه سبق لهم أن كانوا منخرطين في سنوات ماضية وأن القانون يسمح لهم بالانخراط في الوداد بعد أداء واجب الانخراط وتقديم الوثائق المطلوبة كالسجل العدلي والصور الشمسية ونسخة البطاقة الوطنية.