ووري التراب، عصر أول أمس، بمقبرة الحي المستعجل بالقنيطرة، جثمان الراحل محمد الشعبي، النجل الأكبر للملياردير ميلود الشعبي، وسط حشود من كبار رجال الأعمال بالمغرب، وبحضور وزراء حاليين وسابقين وسياسيين ينتمون إلى أحزاب مختلفة. وجمعت جنازة البرلماني السابق، الذي توفي، الأربعاء الماضي، بعد مرض عضال، أطيافا من الأغلبية والمعارضة، في مشهد أعطى الانطباع أن هذه اللحظة الأليمة، نجحت في جمع شمل فرقاء السياسة، إلى جانب أقارب المرحوم ورفاقه وجمع كبير من المواطنين. وكان في مقدمة الحضور، زعماء العديد من الهيئات الحزبية، وشخصيات سياسية بارزة سبق لها شغل مناصب سامية في الدولة، بينهم عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، وأحمد العلمي، رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة، والدكتور مصطفى مشيش العلمي، القيادي في حزب جبهة القوى الديمقراطية. كما شوهد من الطاقم الحكومي، عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، الذي كان قد حل أيضا، يوم وفاة محمد الشعبي لتقديم التعازي لعائلة الفقيد، رفقة كل من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وعبد الله باها، وزير الدولة، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إضافة إلى عبد الله بوانو، رئيس فريق الحزب نفسه بمجلس النواب. ومن الوجوه البارزة التي شدت إليها الانتباه، بوعمر تغوان، وزير التجهيز في حكومة عبد الرحمن اليوسفي الأولى والثانية، وامحمد الخليفة، الوزير الأسبق والقيادي الاستقلالي، وإدريس الراضي، عن الحزب الدستوري بمجلس المستشارين، وتوفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب الميزان، وأحمد التهامي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى عدد كبير من منتخبي جهة الغرب الشراردة بني احسن، يتقدمهم المكي الزيزي، رئيس مجلس الجهة. وعرف الراحل، شأنه في ذلك شأن والده، بعطائه في المجال الاجتماعي، وحرصه على تخصيص المساعدات للمعوزين والفقراء في المناسبات والأعياد الدينية. ولم تمنعه انشغالاته بمجال المال والأعمال، وإشرافه على استثمارات مجموعة يينا هولدينغ القابضة، في اقتحام عالم السياسة، حيث سبق له أن تولى رئاسة المجموعة الحضرية القنيطرة، خلال التقطيع الإداري القديم، كما شغل منصب برلماني لولايتين تحت يافطة حزبين مختلفين ومتنافرين حاليا، وهما الاستقلال والعدالة والتنمية.