تعرضت تلميذة تبلغ من العمر 8 سنوات لاعتداء بشفرة حلاقة من طرف تلميذ يدرس معها في المؤسسة التعليمية الابتدائية المولى اسماعيل بمدينة قلعة السراغنة. وحسب معلومات، فإن التلميذة «سناء.ع»، أصيبت بجرح غائر ما بين الوجه والعنق، جراء تعرضها لاعتداء من قبل تلميذ كانت بحوزته شفرة حلاقة، نهاية الأسبوع الماضي. وحسب إفادات مصدر مقرب من التلميذة الضحية، فإن الأخيرة فوجئت بمهاجمة التلميذ لها حاملا شفرة حلاقة، إذ وجه إليها طعنة قوية في منطقة تفصل العنق عن الوجه، مما تسبب في إصابتها بجرح غائر، تلاه نزيف حاد، عجل بنقلها إلى مستشفى السلامة بمدينة قلعة السراغنة، حيث خضعت لأزيد من عشر غرز لرتق الجرح الغائر، الذي طال أيضا مقدمة الأذن. وقد أصيب الطفلة «سناء» بهستيريا، بعد اعتداء التلميذ عليها بشفرة للحلاقة، مما عجل بسقوطها أرضا والدماء تتطاير من المنطقة الرابطة بين عنقها وجهها. وقد استنفر الحادث مختلف أطر وتلاميذ المؤسسة الذين استدعوا سيارة إسعاف لنقل الطفلة الضحية إلى المستشفى حيث خضعت لعملية رتق للجرح الغائر، في الوقت الذي يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية للضحية. وقد انتقل والد الطفلة سناء إلى المدرسة بعد علمه بالخبر، الذي انتشر في المدينة كالنار في الهشيم، حيث وجد طفلته غارقة في دمائها، وتترنح في الأرض من شدة الألم، فما كان منه إلا أن سارع إلى نقلها صوب المستشفى، قبل أن يتقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية، بعد أن استقرت الحالة الصحية لفلذة كبده. وقد سبق لوالد الضحية أن توجه صوب منزل أسرة المعتدي وطلب من ذويه ثني ابنهم عن مطاردة ابنته، لكن بالرغم من مرور أزيد من سنة على إبلاغ الشكوى، فإن التلميذ أصر على ملاحقة الطفلة. وتساءل عدد من الآباء في اتصال مع «المساء» عن أسباب ودواعي حمل التلميذ شفرة للحلاقة بدل أن يحمل دفاتر وأقلاما».