أدانت هيئة الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش، بعد مداولات جلسة 31 يناير 2013، بإدانة المعتدي على طفلة مراكش ،البالغ عمرها 4 سنوات، وذبحها على مستوى العنق بواسطة شفرة حلاقة . وأصدرت المحكمة في حق المتهم حكما بالسجن النافذ مدته سنة ونصف بعد متابعه، في حالة اعتقال، من أجل الضرب والجرح مع حالة العود. أثيرت هذه القضية ،التي تركت أثرا سيئا في أوساط أسرة الطفلة الصغيرة المسماة "فرح" وكذا ساكنة حي البديع بالداوديات يوم الأربعاء 15 يناير 2014 حيث قام الجاني المدعو "عبد الحفيظ - ك" بفعلته المشينة بشكل مفاجئ بواسطة شفرة حلاقة في حق هذه الطفلة التي كانت تلعب غير بعيد من مقهى بالمنطقة حيث كان يجلس والدها المغربي ووالدتها الأجنبية. وكشفت التحقيقات بأن الجاني بدأ يتردد على حي البديع والأحياء المجاورة له مدة قليلة قبل الحادث،وهو من مواليد سنة 1986 ينحدر من دوار زمران بإقليم قلعة السراغنة ، مطلق ولديه طفلة، وهو من ذوي السوابق العدلية من أجل الضرب والجرح صدرت في حقه مذكرة بحث بعد اعتداء طال زوجة والده أيام قليلة قبل تنفيذ اعتدائه على الطفلة المذكورة. وسجل ،خلال مجريات التحقيق ،تضارب في أقوال وإفادات الجاني بشأن النازلة حيث أشار أولا إلى كان تحت تأثير أقراص "القرقوبي"، كما ادعى أن به مس من الجن، وفي أخرى بأنه مختل عقليا حيث كان يتابع العلاج بمستشفى الأمراض العقلية، ادعاء أخير تبين أنه باطل بعد التأكد من الأمر. وفي أعقاب الانتهاء من التحقيقات في النازلة تمت إحالة الجاني على أنظار القضاء الذي قال كلمته الفصل فيها. إلى ذلك حملت إفادات الوالدين بأن الحادث كانت له آثاره السلبية البليغة عليهم وعلى نفسية فلذة كبدهم بل نغص عليهم عطلتهم السنوية التي كانوا يفضلون قضاءها باستمرار بالمدينة الحمراء قادمين من بلاد المهجر. على أن اعتداء الجاني بشفرة الحلاقة على مستوى العنق استوجب رتق جرح الطفلة بثلاثين غرزة طبية سيخلف معه عاهة مستديمة طوال الحياة مع ضرورة مراقبته طبيا من خلال إجراء تحاليل مخبرية دورية للدم على رأس كل ستة أشهر بهدف التأكد من السلامة الصحية للضحية.