اشتكى مجموعة من المستمعين من عدم توصلهم بالجوائز المخصصة لبعض البرامج الإذاعية لمدة تجاوزت السنتين دون أن تقدم لهم المبررات لاستمرار المسابقة ولعدم صرف مستحقاتهم مقابل فوزهم في هذه المسابقات. فبالإضافة إلى احتجاجات بعض المستمعين التي بثت مباشرة على الأمواج مؤخرا، أكد بعض المغاربة القاطنين بالديار الإيطالية في اتصالات مع «المساء» أنهم بعد سنوات من فوزهم في برنامج «مسابقات مفتوحة» الذي يعده ويقدمه محمد عمورة على أثير الإذاعة الوطنية التابعة للشركة وتحديد مبالغ محددة لفوزهم في إحدى حلقات البرنامج، لم يتسلموا جوائزهم النقدية لحد الساعة، وكلما اتصلوا للسؤال عنها، لا يجدون لسؤالهم أي جواب مقنع، وغالبا ما يواجهون إما بالتسويف وإما بالتجاهل، وتساءلوا عن السر وراء الاحتفاظ بالجوائز، ما دام البرنامج غير قادر على الوفاء بالتزاماته إزاء الجمهور، في ما يتعلق بالجوائز. وفي رده، أكد المنشط الإذاعي محمد عمورة في اتصال مع «المساء» صحة هذه الأخبار، بالقول:» يجب أن نوضح أن المبالغ التي نتحدث عنها تتراوح بين خمسة ومائة درهم، كنا في السابق نؤديها من أموالنا الخاصة وكنا نقترح «سيديات» على المشاركين، على أمل أن يتم صرف الأموال، وللحفاظ على لحمة التواصل مع الجمهور، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، كما أن الإدارة اقترحت أجهزة التقاط القنوات الوطنية عبر البث الأرضي الرقمي، فقبلنا الفكرة مادامت توفر الحد الأدنى من الوفاء للجمهور، إلا أننا فوجئنا أن الإدارة تطالب بإجراء قرعة للفائزين. في نظرك كيف يمكن أن نقنع مستمعين فازوا في البرنامج بإجراء قرعة بينهم؟». و حول أسباب هذا التأخير، قال محمد عمورة في تصريحه:» بعد الانتقال من الإذاعة والتلفزة إلى الشركة الوطنية للإذاعة الوطنية، بدأ المشكل يطفو للسطح بشكل تدريجي، إلى أن وصل للحالة التي لم يعد يتسلم المشاركون في المسابقة بمستحقاتهم. المشكل حسب ما يقدم من تبريرات مرتبط بغياب صيغة قانونية حول برامج المسابقات وخصوصياتها، قد يكون الأمر مقبولا من جانب، لكنني أتساءل عن من وراء عدم تسويق برنامج»مسابقة مفتوحة» وعدم وجود مستشهر للبرنامج قادر على ضخ أموال في ميزانية البرنامج، مما يخول له الوفاء بتعهداته. وبلغة متأسفة، يواصل محمد عمورة: «كنا أمام اختيار أن نحذف الجوائز من البرنامج، وأنا على يقين أننا سنستقبل مشاركين أوفياء، لكنني متشبث بأن تتحمل الإدارة مسؤوليتها في الموضوع، قصد إيجاد صيغة معينة لبرامج المسابقات، إذا أردنا أن نحافظ على علاقتنا بالمتلقي بكثير من الشفافية والمصداقية. وفي السياق ذاته أخلى الإذاعي محمد عمورة الذي يعد برنامج «مسابقة مفتوحة» لمدة تقارب اثنتي عشرة سنة، السبت ما قبل الماضي، مباشرة على الأثير، مسؤوليته من عدم توصل بعض المستمعين بجوائزهم، ملقيا اللوم على إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. من جهة أخرى، اتصلنا بمدير الموارد المالية محمد الحضوري لأخذ وجهة نظره في الموضوع، إلا أنه بعد تلقيه السؤال اختار- بشكل أصبح عرفا للتلفزيون المغربي- حل الصمت والمراهنة على التقادم.