تحتفل إذاعة طنجة طيلة الأسبوع المقبل بالذكرى الثالثة والستين لتأسيسها عبر برمجة خاصة تسترجع خلالها أقوى اللحظات التي ميزت أثيرها على مدى العقود الماضية. "" وتتزامن هذه الاحتفالات مع الذكرى الثانية والخمسين لزيارة الملك الراحل محمد الخامس لمقر الإذاعة خلال زيارته التاريخية لمدينة طنجة سنة 1947، والتي كانت زيارة تعبير عن وحدة المغرب من شماله إلى جنوبه. وتستحضر البرامج، التي أعدت بهذه المناسبة من طرف طاقم الإذاعة، ثلة من الأصوات التي اعتاد المستمعون التواصل معها عبر برامج الإذاعة وفقراتها التنشيطية والثقافية طيلة العقود الماضية، وكانت قد بصمت تاريخ هذه الإذاعة التي كانت تعبر عن صوت المغرب في الخارج. وسيشارك في هذه البرامج مجموعة من المثقفين والمفكرين والمؤرخين الذين دأبوا على تنشيط فقرات البث الإذاعي، إضافة إلى مجموعة من قدماء صحافيي الإذاعة وبعض المستمعين الأوفياء. وستقدم الإذاعة بهذه المناسبة روبورتاجات ولقاءات صحافية وحوارات مع ضيوف من مشارب مختلفة لتسليط الضوء على هذه التجربة الرائدة التي انطلقت سنة 1946 وسط عدد من الإذاعات الأجنبية التي كانت تبث من مدينة طنجة الدولية آنذاك. وبالرغم من هذه المنافسة، استطاعت إذاعة طنجة منذ انطلاقها أن تؤكد حضورها بفضل خبرة طاقمها وخطها التحريري والإخباري الذي كان يمثل منبرا للحركة الوطنية في دفاعها عن استقلال المغرب ووحدته من طنجة إلى الكويرة. كما استطاعت الإذاعة أن تشد المستمعين إلى برامجها بفضل سياسة القرب التي انتهجتها في مقاربة المواضيع الاجتماعية الساخنة وفتح أثيرها أمام المستمعين للتعبير عن آرائهم. وقد توجت مسيرة إذاعة طنجة عبر حصد برامجها للعديد من الجوائز في مسابقات داخل المغرب وفي بلدان عربية شقيقة.