... كلما حاولت المشاركة في أحد البرامج الإذاعية التي تبث على أمواج الإذاعة المركزية إما لإبداء رأي أو توجيه سؤال أو إعطاء وجهة نظر خاصة في قضية ما أو موضوع يثيره برنامج إذاعي معين في بث مباشر كبرنامج «منك وإليك» مسابقات مفتوحة «احض راسك» إلا وأصاب بنوع عن الإحباط عند نهاية كل برانامج، حيث تضع هذه البرامج رهن إشارة المستعمين أرقاما هاتفية للإتصال من أجل المشاركة وبالتالي تنشيط هذه البرامج؛ وبالفعل أقوم بتركيب تلك الأرقام وأمدهم بإسمي ورقم هاتفي ومصدر مكالمتي على أساس أنهم سيعيدوا الاتصال بي بعد لحظة حسب قول المكلف بتلقي المكالمات والإخراج للبرامج السالفة الذكر. يتعلق الأمر بالمخرج مصطفى لحكيم الذي تمنيت لو كان حكيما بالفعل ويتصرف بحكمة وتبصر مع مكالمات المستمعين وإعطائها شيئا من الإهتمام بدل وضع أرقامهم الهاتفية في لوائح يتم رميها في سلة المهملات في نهاية كل حلقة. بل الأغرب من ذلك أنني أظل أنتظر طيلة مدة البرنامج الى أن يعلن صاحب البرنامج عن نهاية برنامجه دون أن أتلقى أية مكالمة أورد من الإذاعة مما يجعلني أتساءل أليس لي حق المشاركة في هذه الإذاعة؟؟ ومن سمح لهذا المخرج أن يمرر مكالمة هذا ويقصي مكالمة ذاك؟؟ لكن جانب الإلحاح مني في المشاركة يدفعني للاتصال مرة ثانية عند نهاية كل برنامج لأستفسر مخرجنا عن عدم الإتصال بي وإدراج مكالمتي في البرنامج لأفاجأ بخلق أعذار كاذبة ولا أساس لها من الصحة كقوله مثلا «المكالمات كانت غزيرة هذا اليوم ولم يصل دورك» أو«لقد اتصلنا بك ووجدنا خطك الهاتفي مشغولا» أو «أنت صديق الإذاعة ويجب عليك أن تترك فرصة للآخرين» بل الأغرب من ذلك أنه قطع عني الخط الهاتفي أكثر من مرة مباشرة بعد ذكر اسمي لصاحب البرنامج، تلك هي معاناتي مع هذه الإذاعة وبعض موظفيها وأصبحت أفضل الإصغاء لمحطات إذاعية أخرى تحترم أذواق المستمعين. إنها بالفعل رسالة ناطقة بالعديد من الدلالات أوجهها للمسؤولين الذين يجب أن يتدخلوا لفرض احترام مكالمات المستمعين من جهة واسراع المخرجين والمنشطين للبرامج المباشرة ومن وراءهم في إيصال الخطوط الهاتفية بالاستوديو لإعطاء الأسبقية لتدخلات المستمعين الذين لهم دور فعال في نجاح أي برنامج إذاعي، وإلا فما الفائدة من وضع أرقام هاتفية مباشرة رهن إشارة المستمعين على امتداد الوطن وخارجه. ومن أراد التأكد مما أقول فما عليه إلا أن يتصل بهذه البرامج.