الخجل حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب، ومن ثم فالطفل الخجول يشعر دومًا بالنقص، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه المدرسي والبيئي عمومًا، وبذلك ينمو محدود الخبرات، غير قادر على التكيف السوي مع نفسه أو مع الآخرين، واعتلال صحته النفسية. وقد يتداخل الخجل مع الحياء، فيعتبرهما البعض أنهما بمعنى واحد، فيقولون عن الخجل حياء وعن الحياء خجلاً، وهنا وجب التمييز بينهما، فالخجل هو انكماش الولد وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين، كامتناع الطفل أو اضطرابه عند ظهوره على الملأ ، و أما الحياء فهو التهيب والامتناع عن أمر فيه معصية ومخالفة للأوامر. للخجل أسباب من أهمها : - مخاوف الأم الزائدة - مركب النقص نتيجة عاهات جسمية بارزة . - التدليل المفرط وعدم السماح له بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرًا عليها. -الخلافات بين الزوجين مما يشعره بعدم الأمان فيلوذ بالخجل . أما وسائل العلاج فأذكر ما يلي: - توفير الجو الهادئ له في البيت، وعدم تعرضه للمواقف التي تؤثر في نفسه وتشعره بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . -عدم نقده وتعريضه للإهانة، أو التحقير، وخصوصًا أمام أصدقائه أو أقرانه. -إتاحة الفرصة له للاعتماد على نفسه ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة. - تعويده الاجتماع بالناس سواء بجلب الأصدقاء إلى المنزل لهم بشكل دائم، أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب. - تعويده على الاعتماد على ذاته في ارتدائه ملابسه وحذائه وغيرهما من الأمور الأخرى . - تفهُّم مشاعره وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل أو الانكماش مع محاولة تعديل الأمور السلبية قدر الإمكان . - تجنب إطلاق التسميات والأوصاف غير المفيدة مثل: خجول، خواف، ضعيف .... وغير ذلك. - تشجيع هواياته الرياضة والفنون والقدرات اللفظية وغير ذلك. - إعطاؤه فرصة ليتعلم من الخطأ والتجربة . -الاستماع لأسئلته باهتمام، والجواب عليها بكل صراحة - تجنب إذلاله ومعاقبته بسبب أعماله الخجولة. - تنمية شعوره بقيمته الذاتية بجعله يدرك مدى ثقة الأهل وحتى إعجابهم به واستغلال أي فرصة لذكر أشياء لطيفة عن شخصيته وإنجازاته ونشاطاته. - عدم المقارنة بينه وبين الآخرين سواء من حيث الشكل أو التصرفات.