يعيش عدد من سكان كريان "البيرات" الموجود بشارع الحسين السوسي بسيدي مومن بالبيضاء، حالة من الخوف والهلع نتيجة ما أسماه مصدر من "الكريان" التهديد بالإفراغ الذي يتعرضون له من طرف إحدى الشركات التي اقتنت الأرض التي يسكنون عليها مند أزيد من أربعين سنة. وقالت مصادر إنه في الوقت الذي كانت عشرات الأسر تنتظر الاستفادة من المشروع السكني للقضاء على دور الصفيح، من خلال منحها شققا صغيرة لكل أسرتين، على حد تعبير مصادر "المساء"، توصلت هذه الأسر بكاريان البيرات بشارع لحسن السوسي بحكم الإفراغ لكونهم محتلين للبقعة الأرضية التي توجد بيوتهم عليها. واستغرب بعض القاطنين في "الكريان" المذكور ما يحصل، مشيرين إلى أنه من غير المعقول أن يحكم عليهم بالإفراغ وهم يقطنون بهذه البقعة الأرضية منذ ما يزيد على أربعين سنة. وكشف من وصفوا أنفسهم بالمتضررين عن وجه آخر من أوجه المعاناة، والمتمثلة في منح رب العائلة شقة في إطار إعادة إيوائهم واستثناء الأبناء المتزوجين منذ سنوات، مستغربين أسباب استثناء الأبناء من الاستفادة من شقق. وأوضح أحد السكان في حديثه ل"المساء"أن سكن كريان "البيرات" لا يمكن تسميتهم بالمحتلين، على حد تعبيره، وأن الأحكام التي تصدر في حق الأسر القاطنة بسيدي مومن القديم يجب أن تراعي أن هذه الأسر كانت تسكن هنا منذ عقود، وأن البقعة الأرضية كانت تسكنها، قبل شرائها من طرف المنعشين العقاريين، أسرا منذ عقود، والتمست بعض الأسر القاطنة بدوار "البيرات" الوصول إلى صيغة توافقية تقضي بإعادة إيواء الأسر دون استثناء.