في أول رد فعل من طرفهم على الإجراءات الأمنية المتخذة بمدينة القنيطرة، نفذت مجموعة من المسلحين، منذ أيام قليلة، سلسلة من الهجمات على أحد أحياء منطقة «الساكنية»، أسفرت عن سقوط جرحى وسرقة العديد من ممتلكات المواطنين. وكشف مصدر موثوق أن «المشرملين» قرروا الرد على إجراءات محمد حصاد، وزير الداخلية، القاضية بتكثيف الحملات ضدهم، بالخروج بشكل جماعي للقيام بعمليات نهب وسلب والاعتداء على المواطنين العزل بالضرب. وقال المصدر إن المنحرفين اختاروا الفترة التي تقل فيها الحملات الأمنية الليلية، قبل أن تضع أوزارها بصفة نهائية، لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية فجرا، والفرار إلى وجهة مجهولة، دون أن يقعوا في أيدي الشرطة. وأضاف المصدر نفسه أن أفراد هذه العصابة، وعددهم خمسة، ينشطون في الأحياء المهمشة، خاصة بحي «السلام»، لتوفره على مسالك تسهل عملية هروبهم بعد كل فعل جرمي يقترفونه، تاركين ضحاياهم في حالة رعب شديد بسبب تهديدهم بالقتل في حالة صراخهم أو قيامهم بأي خطوة لمطاردتهم. وأوضح مصدر «المساء» أن المسلحين بالسيوف كانوا يعترضون المارة ويهددونهم بأوخم العواقب ويسلبونهم ما بحوزتهم. وحسب معلومات مؤكدة، فإن المشتبه فيهم نفذوا أزيد من 8 اعتداءات في أقل من نصف ساعة، بعدما قاموا، فجرا، باعتراض سبيل 6 عاملات بشركة «الكابلاج» بالقرب من دار الشباب «الساكنية»، كما اعتدوا بالضرب على عاملين آخرين، خرجا للتو من منزليهما في اتجاه مقر عملهما. وقال المصدر إن العمليات التي نفذها المعتدون همت سرقة هواتف نقالة وحقائب يدوية ومحافظ لجمع النقود، بعد تعريض أصحابها للضرب بواسطة السيوف، أصيب فيها أحد الضحايا بجروح بليغة في رأسه أثناء مقاومته للجناة. ووفق معطيات توصلت بها الجريدة، فإن مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة جندت مختلف فرقها الأمنية، لاعتقال المشتبه فيهم، بناء على الأوصاف التي أدلى بها الضحايا للمحققين الأمنيين أثناء الاستماع لشكاياتهم. وقادت عمليات البحث هاته إلى إيقاف أربعة من المتهمين، مطلع الأسبوع الجاري، في حين حررت مذكرة بحث في حق خامسهم، الذي لايزال في حالة فرار.