تعيش ولاية أمن القنيطرة، هذه الأيام، حالة استنفار بعد تعرض عدد من المحلات التجارية والمنازل لسلسلة من عمليات السطو نفذها مجهولون مسلحون بالسكاكين والسيوف، وهو ما أسفر عن جرح العديد من المواطنين. وقاد اجتماع عقده فؤاد بلحضري، والي أمن المدينة، مع كبار المسؤولين، إلى تشكيل فرق أمنية من مختلف الأجهزة، أوكلت إليها مهمة ترصد وتعقب المشتبه في تورطهم في جرائم السرقة بالعنف التي نشرت الرعب والخوف في نفوس ساكنة القنيطرة. وعلمت «المساء» أن الحملات التمشيطية التي تقوم بها دوريات الشرطة الليلية، منذ ما يقرب من الأسبوع، أسفرت عن اعتقال العشرات من الأشخاص، أُطلق سراحهم بعد التأكد من هوياتهم، حيث تم تركيز الوحدات الأمنية المتحركة في مختلف المواقع المعروفة بتدهور أوضاعها الأمنية، خاصة بمنطقة «الساكنية» التي تشهد يوميا حوادث سطو خطيرة دون أن يفلح رجال الأمن في إيقاف مرتكبيها. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فقد اقتحم مجهولون منزلا بحي النهضة، أول أمس، واستولوا على حلي ثمينة ومبالغ مالية مهمة، بعدما كبلوا صاحبة البيت، واعتدوا عليها بالسلاح الأبيض، ثم لاذوا بالفرار، تاركين الضحية وهي تعاني من جروح خطيرة في الوجه. وبمنطقة المعمورة، كشف مصدر مطلع، أن شابا تعرض لإصابات بليغة، خلال عملية سطو على محل تجاري، يوجد على بعد أمتار قليلة من المبنى الأمني المخصص لقسم حوادث السير، حيث أشهر المعتديان السكاكين في وجه العاملين في هذا المحل، وقاما بالسطو على مبالغ مالية مهمة وبطاقات التعبئة التي كانت معروضة للبيع، قبل أن ينجحا في الهروب على متن سيارة كانت تنتظرهما في زقاق قريب، بعدما أحكما إقفال الباب الرئيسي للمحل لمنع الضحايا من ملاحقتهما. وقبل هذا الحادث بأيام قليلة، نقل حارسان ليليان على وجه السرعة إلى المركب الاستشفائي الجهوي، بعد إصابتهما بجروح ورضوض خطيرة في شتى أنحاء جسميهما، إثر تعرضهما في جنح الليل لاعتداء شنيع من طرف ملثمين كانوا يحاولون سرقة العديد من محلات الملابس والذهب بقيسارية «وادي الذهب» بمنطقة «الساكنية». ووفق معطيات موثوقة، فإن الحارسين تصديا للجناة لإفشال مخططهم الإجرامي، ودخلا في عراك شرس مع عناصر هذه العصابة المدججة بالسيوف، وهو ما أجبر المعتدين على مغادرة مسرح جريمتهم دون أن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. وبحي «الصفاء»، تمكن المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة في إلقاء القبض على (م. م)، 54 سنة، المتهم بارتكاب جريمة قتل بدوار »اعزيب الشرفة«، بعد شجار نشب بينه وبين الضحية وصديقه، حين اعترض هذين الأخيرين سبيله وقاما بسرقة كميات المخدرات التي كان يروجها في عين المكان، وهو ما دفع المتهم إلى استعمال سكين لمقاومة مهاجميه، مما أسفر عن سقوط قتيل في الحال، الأمر الذي دفع الظنين إلى الفرار، بعدما تخلص من أداة جريمته ببحيرة «الفوارات».