تسبب انهيار أحد المنازل العتيقة بحي جنان قبطان بطنجة، الأسبوع الماضي، في حالة ذعر كبيرة وسط السكان، وفي تضرر مجموعة من المساكن المجاورة، ليفتح بذلك من جديد ملف المنازل العتيقة المحتاجة للترميم بالمدينة القديمة لطنجة. ولم يخلف الانهيار خسائر في الأرواح، ولكنه تسبب في هلع سكان المنطقة بسبب الوضعية الهشة التي تعاني منها معظم البنايات بالمنطقة، تخوفا من أن يتبعه انهيار منازل أخرى مجاورة. واضطر عدد كبير من السكان المجاورين للمنزل المنهار، للخروج من مساكنهم خوفا من انهيار أجزاء منها، خاصة وأن منازل كثيرة بحي جنان قبطان الشعبي في حاجة إلى الإصلاح. وتحتاج عشرات المنازل بالمدينة القديمة لطنجة إلى عمليات ترميم واسعة، لكون بعضها قد تجاوز 100 سنة، غير أن أغلب السكان عاجزون ماديا عن التكفل بمصاريف الإصلاح، فيما يرفض بعض ملاك المنازل القديمة، الذين يقومون بتأجيرها لأسر أخرى، أن يتكفلوا بعمليات إصلاحها. وعرفت المدينة القديمة بطنجة، في السنوات الأخيرة، عدة انهيارات جزئية لمنازل عتيقة، لكن الانهيار الأخير كان من بين أخطرها. طنجة - صفية أبو جزم (صحفية متدربة)