اهتز سكان درب الحبس بالمدينة القديمة لآسفي، ليلة الجمعة الماضي، على وقع انهيار منزل مكون من 3 طوابق، كان آيلا للسقوط ولم يخلف خسائر في الأرواح، لكن الخسائر المادية كانت فادحة. وبعث الحادث شبح الخطر الذي يهدد العديد من المنازل القديمة بالمدينة العتيقة، بسبب قدمها وطبيعة بناياتها الهشة، في غياب عمليات الترميم والإصلاح. وسادت حالة استنفار لدى سلطات آسفي، عقب الانهيار الذي وقع في التاسعة والنصف مساء، وكان المكان فارغا تماما من الراجلين، وتقع البناية المنهارة على ممر يشهد حركة كبيرة من طرف سكان الحي، كما تشكل التساقطات المطرية أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تلك الانهيارات التي تخلف خسائر مادية مهمة في الممتلكات. وطرح انهيار المنزل تساؤلات حول وضعية العديد من منازل الأحياء القديمة بمدينة آسفي، بجدران متهالكة وأركان متصدعة، ما يشكل تهديدا لقاطني هذه الدور. وكان والي جهة دكالة عبدة دعا جميع الشركاء والمتدخلين إلى البحث عن حلول لإنقاذ المدينة العتيقة بآسفي، وذكر، في لقاء جمعه برؤساء المصالح الخارجية بمقر عمالة الإقليم، بواقع المدينة القديمة وما تعانيه مساكنها من تدهور، واقترح على مؤسسة العمران التفكير في إنقاذ المدينة القديمة.