وصل عدد الموقوفين في شبكة الاتجار بالكوكايين، المفككة مؤخرا بطنجة إلى 7، بعدما انضاف مروج إلى الستة الملقى عليهم القبض بمنطقة بني مكادة، من بينهم 3 عناصر أمنية. وحسب معطيات مصادر مطلعة، فإن الأمنيين الثلاثة الموقوفين على علاقة بشبكة أوسع للاتجار بالمخدرات القوية، تنشط بطنجة وأصيلة والعرائش، وكانت منطقة العوامرة القريبة من العرائش، هي مصدر كيلوغرام من الكوكايين وجد في سيارتهم. مصادر «المساء»، كشفت، أيضا، عن معطيات جديدة ظهرت خلال التحقيق مع أفراد الشبكة، إذ إن الأمنيين الثلاثة لم يكتفوا بعمليات بيع الكوكايين لمروجين بمنطقة بني مكادة، بل كانوا يقومون باستغلال كمية من المخدرات لابتزاز أشخاص أثرياء. وحسب رواية مصدر «المساء»، فإن الأمنيين الثلاثة كانوا يستهدفون أشخاصا يشكون في تورطهم في الاتجار بالمخدرات، ويذهبون في الغالب إلى محلاتهم التجارية، ليضعوا كميات من الكوكايين داخلها دون أن يلحظ أصحابها ذلك، قبل أن يعودوا بصفتهم الأمنية لابتزاز الشخص المستهدف، وتخييره بين دفع مبلغ كبير أو إلقاء القبض عليه. وكانت عناصر مكافحة المخدرات بولاية أمن طنجة، حسب المصدر ذاته، قد بدأت تتلمس خيوط عمليات الابتزاز هذه عندما تم استخدامها ضد صاحب محل للسيارات، زعم الأمنيون الثلاثة أنهم عثروا على المخدرات في حمام مرأبه، ليلقى عليه القبض هو وابنه، قبل أن يتضح أن لا علاقة له بالاتجار بالمخدرات. وكانت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية، قد تمكنت من اعتقال 3 أمنيين بمنطقة بني مكادة، اثنان ينتميان للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية، وثالث ينتمي للشرطة السياحية، وذلك بعد يوم واحد من زيارة الملك للمنطقة، حيث عثرت داخل السيارة التي كانوا يستقلونها على كيلوغرام من الكوكايين.