بمناسبة الدورة الثالثة لإبداعات شباب المنظمة بإقليم مديونة، صدر عن دار الرشاد كتاب جديد يحمل بين دفتيه إبداعات شباب إقليم مديونة ، بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس من كل سنة. الكتاب ثمرة ورشات إبداعية بالثانويات و المدارس ودور الشباب والثقافة، أطرها مختبر السرديات بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ابن مسيك ومختبر اللسانيات والتواصل، بشراكة مع جمعية وفاق للتنمية والثقافية و حماية البيئة و نيابة وزارة الشباب والرياضة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة . المشروع ممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.و يعد هذا ثالث إصدار تقدمه لفائدة الشباب الدين يحتفون بهذا العمل، وذلك بتنظيم جولات ولقاءات بالعديد من الثانويات ودور الشباب .و تجري حاليا مجموعة من الأنشطة بالعديد من المؤسسات تقدم خلالها قراءات شعرية، مع التعريف بالإصدار والمبدعين الذين يصل عددهم خمسين شابا و شابة . الكتاب يضم مقدمة عامة وضعها الدكتور شعيب حليفي، جاء فيها :”أن كون الإبداع مفتوحا لا يعني أبدا أنه يتصل بالاعتباط والفوضى ، فللإبداع قواعد. والقواعد تلقن و تكتسب لتصير مهارة من مهارات العمل، تلعب فيه التربية والتكوين دورا حاسما بالاختزان وبالدربة والثمهن .من هنا تبدو أهمية الفعل التربوي والتعليمي والتلقيني لإكساب الناشئة ذات الميول الإبداعية بالفطرة مهارات التفكير والتقييم و التقويم وتشكيل المواد وقلبها بإعادة تشكيلها من جديد “. إلى جانب هذه المقدمة العامة، وضع كل من عبد اللطيف محفوظ مقدمة للنصوص الشعرية، وعبد الرحمان الفاضل مقدمة للقصة القصيرة، وميلود بو شايد مقدمة للمسرح ، و كلها تعكس أهمية الفن في ترسيخ قيم العقل وتمكنه من فعل الإبداع الحضاري، واعتبار الإبداع الشبابي رمز الجنينية الفنية ، التي هي في حاجة لتربة خصبة كي تينع. “هناك شيء واحد يجعل تحقيق الحلم مستحيلا، وهو الخوف من الفشل. وانطلاقا من هذه الحكمة يمكن لمس أهمية التنافس في مجال الإبداع الفني عموما وتحويل المسابقات الفنية والأدبية إلى تقليد في جميع المؤسسات المعنية بالتربية والتكوين والتا طير بما في ذلك الجمعيات الثقافية وغيرها من المحافل التي تعنى بالابتكار والخلق.إن هذا النوع من الأنشطة وحده قادر على إكساب النشء الثقة في النفس وإدراك قيمة التجريب والتحدي ودورهما في تجاوز مواطن الضعف” تؤكد مقدمة الشعر.