أمام عدم تسرب معطيات مؤكدة حول موقف الرباط من مقترح مدريد بإنشاء لجنة مشتركة للتفكير في موضوع الطماطم المغربية التي تثير أعصاب المزارعين والمسؤولين الإسبان في عدة حكومات محلية، وصلت مسألة الطماطم إلى مقر الاتحاد الأوربي هذا الأسبوع عبر اللقاء الذي جمع وزراء الفلاحة في دول الاتحاد، وعقبه صرح جوزيب بيكسون، كاتب الدولة الإسباني المكلف بالعالم القروي، بأنه يفضل أن يتم تأخير أي اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوربي، مضيفا أن إسبانيا ليست متسرعة في الوصول إلى اتفاق مع المغرب من أجل فتح أسواق فلاحية جديدة في وجهه بشرط أن تسبق ذلك مفاوضات جدية. وشدد المسؤول الإسباني على أن الأساسي بالنسبة لبلاده هو أن يتم التركيز في المفاوضات على تحديد ثمن الطماطم المغربية والالتزام بأجندة التصدير، موضحا أن التأخير في حصول مدريد على دعم من الاتحاد الأوروبي بزيادة قدرها 54 مليون أورو موجهة لدعم الدولة لقطاع الفلاحة ناتج عن رغبة بروكسيل في الحصول على معطيات إضافية حول مسألة دعم الطماطم. وفي المفاوضات بين بروكسيلوالرباط،ّ فإن الأوربيين باتوا يطالبون بدخول كمية أكبر من صادرات عدة دول أوربية إلى الأسواق المغربية والتي تهم أساسا بعض الألبان والقمح، في الوقت الذي صار فيه المغرب يدفع باتجاه الرفع من كميات صادراته من بعض المنتجات وبينها الطماطم صوب الأسواق الأوربية، وهو ما قض مضجع الحكومات الإقليمية الإسبانية.