عادت حمى الإشاعات لتجتاح مدينة سلا من جديد، بعد الحديث عن وجود عصابة ملثمة ومسلحة بالسيوف، قامت باستهداف رواد عدد من المساجد بحي القرية فجرا، مما دفع بعض الأئمة إلى نصح السكان بلزوم منازلهم، قبل أن تتم الاستعانة بفرق أمنية لتمشيط حي قرية أولاد موسى الشعبي بسلا. وكشف مصدر مطلع أن هذا الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع بمقاطعة احصاين، فر ض على المصالح الأمنية إجراء تحريات مكثفة أثبتت عدم تسجيل أي شكاية في الموضوع من طرف أي ضحايا محتلمين، كما تم الانتقال إلى عدد من المساجد التي نفى القائمون عليها وقوع حوادث إجرامية، قبل أن يتم القيام بعملية موسعة أسفرت عن اعتقال 7 أشخاص، من بينهم عنصران صدرت في حقهما مذكرات بحث، حيث تم إخضاعهما للتحقيق الذي أكد وقوفهما وراء سلسلة من العمليات الإجرامية شملت عددا من الأحياء بالمدينة، ولم تكن ضمنها أي عملية ضد المصلين. و كان تداول أنباء عن وجود عصابة ملثمة قد خلق حالة من الرعب والهلع في وسط عدد من سكان قرية أولاد موسى، التي تجاوز عدد قاطنيها 140 ألف نسمة، بعد انتشار سيناريوهات عن كون عصابة مقنعة ومدججة بالسيوف قامت باقتحام مسجد بالحي فجرا وسرقة المصلين تحت الإكراه والتهديد، قبل أن تقوم بعد أيام بمداهمة مسجد آخر. وربط المصدر ذاته هذه الأنباء بعدد الإشاعات التي انتشرت على نطاق واسع بمدينة سلا على امتداد السنوات الماضية، ومنها لجوء السلطة ومصالح الأمن إلى الإعلان عن حظر للتجول باستعمال مكبرات صوت، وكذا بواسطة «براحة» قاموا بالتجول في الأحياء ليطلبوا من أصحاب المحلات التجارية إغلاق أبوابهم في حدود الساعة التاسعة ليلا، إضافة إلى إشاعات أخرى حول العثور على أشلاء بشرية في أنحاء متفرقة من المدينة، وقيام شخص بإعداد وجبة باستعمال لحم بشري، وكذا العثور على عدد من الجثث المشوهة، بعد الحديث عن وجود عصابة تقوم باختطاف الفتيات، بعد رشهن بمادة مخدرة، ونقلهن إلى مكان مجهول لسرقة أعضائهن.