احتج عمال النظافة بمدينة تطوان، مساء أول أمس، على تدهور الوضع الأمني الذي أصبح يهدد حياتهم. وخرج مستخدمو قطاع التدبير المفوض للنظافة إلى وسط تطوان، بساحة مولاي المهدي، منددين بما وصفوه ب«الاعتداءات الإجرامية» التي أصبحت تطالهم، دون أن يحظوا بأي حماية أمنية أو إدارية للضحايا. وجاءت الوقفة الاحتجاجية ضد الانفلات الأمني بتطوان، بعد اعتراض عصابة سبيل زميل لهم أثناء توجهه للعمل، صبيحة الثلاثاء الماضي، إذ اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض محدثين له جرحا غائرا في الوجه، وبقي ينزف وسط الطريق إلى أن أنقذه بعض رفاقه بعد اتصاله بهم، فيما تم منحه شهادة طبية أثبتت عجزه الصحي لمدة 35 يوما. وتم خلال الوقفة الاحتجاجية رفع شعارات تطالب بتعزيز الأمن في مجموعة من الأحياء التي يشتغلون بها، خاصة بالمدينة العتيقة، وتوفير الحماية الأمنية والإدارية لهم ولسائر سكان المدينة، كما طالبوا بتطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني. وأصدر الاتحاد المغربي للشغل بتطوان بلاغا ندد فيه بالاعتداء على عامل قطاع النظافة، والذي تجهل لحد الآن أسبابه، إذ من المرجح أن يكون بدافع السرقة، أو تحت تأثير المخدرات. واعتبر عبد الواحد الغناي، عضو المكتب الجهوي للإطار النقابي المذكور، هذه الوقفة الاحتجاجية بمثابة إنذار موجه للمسؤولين الأمنيين، وفي حال تكرار واستمرار مثل هذه الاعتداءات على العمال فإن المعركة المقبلة، على حد قوله، ستعرف تصعيدا. وحضرت الوقفة الاحتجاجية ضد تردي الوضع الأمني بتطوان مجموعة من الفعاليات المدنية التي شاركت لدعم عمال النظافة وتضامنا مع العامل ضحية الاعتداء الجسدي. وتعيش مدينة تطوان على وقع حوادث واعتداءات جسدية وسلب المواطنين هواتفهم المحمولة، خصوصا النساء، كما أن بعض النقاط السوداء أصبحت تثير تخوف السكان من ولوجها والوصول إليها تجنبا لتعرضهم للسرقة أو للاعتداءات.