عثرت مصالح الأمن بمراكش، صباح أول أمس السبت، على جثة امرأة، عليها آثار تعذيب، داخل منزلها بحي الزاوية العباسية، تحت السور بالمدينة الحمراء. واستنادا إلى معطيات، فإنه بعد غياب للضحية دام ثلاثة أيام، وانقطاع أخبارها عن أهلها وأقاربها، اكتشفت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش جثة امرأة تسمى «نجاة» (42 سنة) وقد ظهرت عليها آثار الضرب والتعذيب، إذ اكتشفت عناصر الشرطة القضائية والعلمية جروحا بليغة في رأس ووجه وعنق الضحية، وفي أنحاء متفرقة من جسمها، بواسطة آلة حادة. وشرعت مصالح الأمن في التحقيق حول ملابسات الحادث من خلال الاستماع إلى بعض أقارب الضحية، وأخذ بصمات الجاني من على الجثة، قبل أن تقوم بنقل الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي. بعض أقارب الضحية اكتشفوا الجثة داخل المنزل، بعد أن قاموا بزيارة لها بمجرد أن انقطعت أخبارها لمدة ثلاثة أيام، إذا لم ترد «نجاة» على الاتصالات الهاتفية التي أجراها معها أقاربها وأهلها، مما جعلهم يهرعون صوب المنزل من أجل الوقوف على ما حلّ بالمرأة، ليصدموا بهول الجريمة. ورجحت مصادر أن تكون الجريمة مقترفة من قبل بعض الأشخاص، الذين من المتوقع أن تربطهم علاقة خاصة بالضحية، الأمر الذي شكل موضوع بحث وتحقيق من قبل المصالح الأمنية. وقد تعرفت العناصر الأمنية على بعض الأشخاص، الذين تربطهم علاقة بالضحية، الأمر الذي سيجعلهم موضوع تحقيق، لمعرفة مدى علاقتهم بالحادث.