عثرت المصالح الأمنية بمراكش، ليلة أول أمس الخميس، على جثة مواطن فرنسي داخل منزله بدرب دمنات بحي القصبة بمراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عاينت الجثة، فإن المصالح الأمنية تلقت بلاغا من أحد الشباب الذي تربطه علاقة بالضحية الفرنسي «رودول يوڤان نويل»، يفيد بكونه عثر على الفرنسي ملقى على الأرض وقد غطت الدماء رأسه، ليهرع صوب مقر ولاية أمن مراكش للتبليغ. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصال ب«المساء»، أن المعلومات الأولية تفيد بأن الفرنسي راح ضحية عملية قتل متعمدة، بعد أن عثر على آثار ضرب في رأسه خلفت جرحا غائر، مرجحة أن تكون أداة الجريمة هي قنينة زجاجية، بينما ترجح فرضية أخرى أن تكون الأداة هي آلة حادة. وفور تلقيها الخبر انتقلت عناصر تنتمي للشرطة القضائية إلى عين المكان رفقة أفراد ينتمون إلى الشرطة العلمية، حيث شرعوا في جمع كل المعطيات التي من شأنها أن تقود إلى الجاني، في الوقت الذي تم نقل جثة الهالك، المزداد سنة 1955 بالديار الفرنسية، والمقيم بمدينة مراكش قبل حوالي 10 سنوات، إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة قصد تشريح الجثة من أجل الوصول إلى بعض المعطيات التي يمكن أن تفك لغز هذه الجريمة والقبض على الجاني. في الوقت الذي تساور المصالح الأمنية شكوك حول وقوف الشاب القاصر وراء هذه العملية بطريقة مباشرة، أو علاقته بأحد الأشخاص الآخرين، علمت «المساء» أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة العلاقة التي تربط القاصر (17 سنة) بالضحية الفرنسي «رودول يوڤان نويل»، الذي يقطن في المنزل لوحده منذ سنوات. ومن بين الفرضيات التي وضعتها المصالح الأمنية أثناء التحقيقات، أن يكون الدافع لارتكاب الجريمة هو تحرش الفرنسي بالقاصر أو بشخص آخر، بينما يقول أفراد من جيران الضحية إن الفرنسي كان معروفا بإساءته للدين الإسلامي، مرجحين أن يكون قتله بدافع الانتقام، هذا المعطى اعتبرته مصادرنا مستبعدا جدا نظرا لعدد من المعطيات الموجودة، والتي رفضت الكشف عنها، نظرا لسرية التحقيق. ومما تسرب ل»المساء» من معطيات تشير إلى احتمال الفرضيتين، لاسيما أن المصالح الأمنية عثرت على لوحات زيتية كان الضحية يرسمها قيد حياته، تحتوي على رسومات وكتابات معادية للإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى لوحات تعبر عن شذوذه الجنسي .