قرر مجلس الجماعة القروية لبني تاجيت، الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم فجيج، مساء أول أمس الخميس، تقديم استقالة جماعية إلى عامل إقليم فجيج/بوعرفة، احتجاجا على عدم الاهتمام بساكنة دوار أيت يعقوب، التي تخوض مسيرة مشيا على الأقدام وتبيت في العراء، وعدم الإصغاء إلى مطالبها البسيطة بعد أن لحقها الحيف والإقصاء. وعلل المجلس المستقيل، حسب الاستقالة التي وقعها 15 مستشارا من أصل 17، قراره بتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بجماعة بني تجيت، والصراع القبلي الذي أرخى بظلاله في الآونة الأخيرة، والمتمثل أساسا في تسلط قبيلة أيت بلحسن التابعة لجماعة تالسينت على تراب الجماعة والترامي عليها وإتلاف المنشآت العمومية، رغم العديد من الشكايات الموجهة إلى الجهات المختصة قصد إيجاد حلّ للمشكل القائم. واتخذ أعضاء مجلس الجماعة المستقيلين قرارهم بعد دراسة الوضع المزري، الذي تعيشه هذه الساكنة، التي قطعت ما يزيد عن 57 كلم من دوار أيت يعقوب في اتجاه مقر عمالة بوعرفة/فجيج على بعد حوالي 200 كلم، لوضع شكاياتها بمكتب عامل الإقليم. ووفر أعضاء المجلس المستقيلين الأكل والشراب للمشاة الغاضبين، وأرغموا المسيرة على التوقف بعد أن أنهك أفرادها المشي والجوع والعطش والمبيت في العراء والخلاء بدون أغطية تقيهم لسعات البرد القارس وصفعات الرياح في عز فصل الشتاء. ورفضت المسيرة، التي شارك فيها حوالي 200 فرد من دوار قبيلة أيت يعقوب، يحملون الراية الحمراء ولافتة وشعارات مطلبية، والتي كانت محاطة بقوات الأمن من درك وقوات مساعدة، الدخول في حوار مع رئيس دائرة بني تاجيت، الذي يحمّله المحتجون جميع الأوضاع والمشاكل والنزاعات التي تشهدها المنطقة.