قضت الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، مساء أول أمس الإثنين، في حق الشاب (م.أ.ج) الذي أحرق ما يزيد على عشرة مصاحف قبل أيام أمام الملأ بجماعة «ميراللفت» التابعة لإقليم تيزنيت، بالحبس النافذ لمدة سنة ونصف بالإضافة إلى تغريمه مبلغ 500 درهم، كما قضت برفض الملتمس الشكلي الذي تقدمت به هيئة الدفاع بشأن إجراء خبرة طبية على المتهم. وخلال جلسة المحاكمة العلنية الثالثة، صرح المتهم بأنه لا ينتمي إلى أية هيئة سياسية أو حركة دينية، كما اعترف بتعاطيه لمخدر الشيرا أياما قبل إقدامه على إحراق المصاحف، وأكد سلامته العقلية وإقدامه على ارتكاب هذا الفعل بحسن نية، وذلك بعد اكتشافه لتحريف معين في اسم المصاحف بالمسجد المركزي للبلدة، مضيفا، في جلسة المحاكمة التي حضرها عدد من الحقوقيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، أنه لم يقم باستشارة أي شخص قبل إقدامه على عملية الإحراق. وفي سياق المحاكمة، طالبت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ب«الانتصار لكتاب الله عز وجل، واتخاذ العقوبات المناسبة» في حق الشاب المنحدر من مدينة المحمدية على اعتبار أنه قام بانتهاك حرمة شيء مخصص للعبادة يتعامل معه المواطنون باحترام وعناية خاصين، مضيفة أن الشاب «أخذ ثقافته من حلقات الراب والتيتونيك». وكان الشاب، البالغ من العمر 28 سنة، متابعا في المحكمة الابتدائية بتيزنيت، بتهمة «إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بالهدوء والوقار الواجبين لمباشرة العبادة، وإتلاف أشياء تستخدم في العبادة عمدا واستهلاك المخدرات».