أجلت المحكمة الابتدائية بتيزنيت، أول أمس الأربعاء، النظر في قضية الشاب الذي أحرق ما يزيد على عشرة مصاحف داخل قمامة للأزبال بجماعة ميراللفت بتيزنيت، إلى الثالث والعشرين من شهر مارس الجاري، وذلك بطلب من الدفاع من أجل الاطلاع على الملف والتماس ظروف التخفيف. ويتابع الشاب (م.أ.ج) بتهمة «إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بالهدوء والوقار الواجبين لمباشرة العبادة، وإتلاف أشياء تستخدم في العبادة عمدا واستهلاك المخدرات»، وكان الشاب، الذي يبلغ من العمر 28 سنة يعمل بمسقط رأسه في مجال المحاسبة رفقة والده، قبل أن يأتي إلى جماعة ميراللفت الشاطئية من أجل الاستجمام، حيث كان نزيلا بأحد فنادق المنطقة لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يقوم، ظهر الجمعة المنصرم، بإخراج المصاحف المذكورة أمام الملأ وإحراقها بدعوى تضمنها لمجموعة من الأضاليل. ولم يتضح إلى حد الآن، ما إ ذا كان الشاب ينتمي إلى إحدى الطوائف أو الجماعات، خاصة وأنه كان يردد لحظة إحراقه للقرآن الكريم لفظا غريبا وصف به المصاحف المحروقة وهو لفظ “قزام”، كما لم يتضح ما إذا كان مدمنا على المخدرات. وقد لقيت قضيته اهتماما بالغا من طرف ساكنة البلدة التي تتميز بالهدوء على مدار السنة، خاصة وأن الفعل المرتكب يهدد، بشكل مباشر، الأمن الروحي للساكنة المحلية بشكل عام.