كشف مصدر مطلع أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب أمر بوضع معتقلين مغربيين تسلمتهما السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الماليزية نهاية الشهر الماضي. وأوضح المصدر ذاته أن قاضي التحقيق المذكور أمر بإيداع كل من ياسين أمغان وصفوان شيكو سجن سلا 2 بعد إحالتهما عليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأكد المصدر ذاته أن المتهمين، اللذين تسلمهما المغرب من ماليزيا، كانا يقاتلان إلى جانب المجموعات المسلحة ضد قوات الأسد بسوريا قبل أن يقررا مغادرة البلاد رفقة زوجتيهما في اتجاه تركيا، بعد اندلاع أحداث الاقتتال بين جبهة النصرة وما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وأوضح المصدر نفسه أن السلطات التركية أوقفتهم بعد انقضاء المدة القانونية المسموح الإقامة بها داخل الأراضي التركية وقامت بتخييرهم بين ترحيلهم نحو المغرب أو دول أخرى، من بينها ماليزيا، فاختاروا هذه الأخيرة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهمين تم توقيفهما بالمطار مباشرة بعد وصولهما إلى ماليزيا، وتم التحقيق معهما وبعد ذلك ترحيلهما نحو المغرب، حيث وصلا رفقة زوجتيهما إلى مطار محمد الخامس يوم 25 يناير الماضي حيث تم توقيفهم. وأضاف المصدر نفسه أن المتهمين المذكورين تمت إحالتهما على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، فيما تم الإفراج عن زوجتيهما بعد التحقيق معهما لمدة تسع ساعات. وذكر المصدر ذاته أن الأسابيع المقبلة ستعرف توافد مقاتلين مغاربة بسوريا شاركوا في الحرب الدائرة ضد قوات الأسد قبل أن يقرروا مغادرة البلاد إلى تركيا بعد اندلاع المواجهات بين الفصائل المتشددة التي تقاتل ضد قوات الأسد، مضيفا أن هناك مقاتلين مغاربة محاصرين بتركيا يتخوفون من العودة إلى المغرب خشية اعتقالهم من طرف قوات الأمن فور وصولهم إلى المطارات المغربية. وفي سياق متصل، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن السلطات الأمنية رفضت منح جوازات سفر إلى معتقلين سابقين في ملفات الإرهاب مخافة التحاقهم بالأراضي السورية للقتال إلى جانب قوات الأسد، وعرفت السنة الماضية خروج مجموعة من المعتقلين السابقين في إطار قانون الإرهاب خارج التراب الوطني متوجهين إلى تركيا، التي تستعمل نقطة تجمع في انتظار الانتقال إلى الأراضي السورية.